• (خال الغضنفر) الأسير منيف أبو عطوان يشرع بإضراب تضامني 

 أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، يوم الأربعاء، بأن الأسير غضنفر أبو عطوان، الذي يخوض إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 50 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، دخل مرحلة صحية حرجة للغاية.

وأوضحت الهيئة عقب زيارة محاميها للأسير أبو عطوان بمستشفى "كابلن"، ومقابلة رئيسة القسم الذي يُحتجز فيه، أن هناك خطرا حقيقيا على حياة الأسير أبو عطوان فهو مهدد بفقدان حياته، أو أن يُصاب بعجز في أحد أعضائه الحيوية.

وأضافت أن الأسير بات يعاني من آلام حادة في الصدر والقلب، ولا يشعر بقدميه، كما يشتكي من أوجاع في الرأس وانتفاخ في الخصيتين، ولا يستطيع الكلام من شدة الإرهاق، وقد تواصل مع محامي الهيئة خلال الزيارة عبر الكتابة.

ولفتت أن الأسير يرفض إجراء الفحوصات الطبية وأخذ المدعمات كما يمتنع عن شرب الماء، بالاضافة إلى ذلك فإن الأسير محتجز داخل غرفة يحرسها ثلاثة سجانين، وضوء الغرفة يبقى مشعلا على مدار 24 ساعة، ولا يتوقف السجانون عن إزعاجه واستفزازه سواء بتناول الطعام أمامه أو بالحديث بصوت عال داخل الغرفة، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته بشكل متسارع.

وأشارت أن الأسير فقد وعيه مرتين خلال الأيام الماضية، وقام أطباء الاحتلال عندها بتزويده بمدعمات عبر الوريد، لتدارك حالته الصعبة، علماً بأن لجنة طبية ستعقد اليوم للتقرير في حال إخضاعه للعلاج القسري أم لا.

وأكد الأسير أبو عطوان لمحامي الهيئة أنه سيستمر في إضرابه حتى لو فقد حياته، ولن يتراجع عن خطوته حتى يتم إنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه.     

يشار إلى أن الأسير أبو عطوان (28 عاماً) من بلدة دورا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، معتقل منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2013، وخلال عام 2019 خاض إضراباً عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداريّ.

وقال مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم منقذ أبو عطوان، إن الأسير منيف أبو عطوان شرع يوم الأربعاء بالإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسير الغضنفر أبو عطوان.

وأوضح أبو عطوان، أن الأسير في سجن "ريمون" منيف أبو عطوان، محكوم بالمؤبد خمس مرات، وهو خال الأسير الغضنفر، مشيرًا إلى أن هذا الإضراب التضامني يأتي في ظل تردي الوضع الصحي للأسير الغضنفر، وكرسالة للعالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للالتفات لحالته وحالة كافة الأسرى الذين يعانون الويلات بفعل سياسة السجّان الهمجية.

وطالبت عائلة الأسير الغضنفر العالم أجمع بالوقوف مع ابنها وإنقاذ حياته، معربةً عن قلقها وخشيتها على حياته.

وقالت العائلة في رسالة: "نحن عائلة الأسير المضرب عن الطعام الغضنفر أبو عطوان نطالب العالم أجمع بالوقوف مع ابننا وإنقاذ حياته، حيث إننا نشعر بالخوف والقلق على حياته في عدم قيام أي جهة بزيارته أثناء الإضراب".

وأضافت العائلة في رسالتها أن "ابنهم تعرض للاعتداء الجسدي مرتين من السجانين أثناء الإضراب، حيث أقدم السجانون على ضربه ضربًا مبرحًا وهذا يخالف كل الأعراف والمواثيق الأخلاقية والإنسانية، في وقت نحن الآن لا نعلم ولا نعرف أي شيء عن ابننا، كذلك تلقينا تهديدا من المخابرات الإسرائيلية، وعليه أصبحنا نخشى على حياة ابننا بشكل جدي وحقيقي".