استضافت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) في يوم 15 حزيران/يونيو وفداً قطرياً رفيع المستوى برئاسة سفير دولة قطر في لبنان محمد حسن الجابر ومدير صندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري، في مدرسة نابلس في صيدا.
وكان في استقبالهم مدير شؤون الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني الى جانب عدد من المسؤولين اللبنانيين وممثلي مجتمع لاجئي فلسطين في لبنان.
جاءت زيارة الوفد القطري الى احدى المدارس الثلاث التابعة للوكالة في لبنان والمدعومة من قطر للتعبير عن امتنان الأونروا وشكرها للمساهمات السخية التي تقدمها دولة قطر عبر صندوق قطر للتنمية للأونروا وخصوصا برنامج التعليم.
ولهذه المناسبة قال السفير الجابر: " نشيد بالدور الذي تقوم به الاونروا في تخفيف معاناة اللاجئين ونقدر التعاون الوثيق بين قطر والاونروا في سبيل ضمان حق اللاجئين الفلسطينيين وحصولهم على فرص التعليم وتأمين عيش كريم" .
من جهته، قال الكواري: "هنا في صندوق قطر للتنمية نؤمن بأن التعليم مفتاح السلام والاستقرار والأمان. والاستثمار في التعليم هو المفتاح الذي سيقدم للأطفال والشباب الأدوات التي يحتاجونها ليكونوا أعضاء إيجابيين في مجتمعهم. لهذا السبب، يفخر صندوق قطر للتنمية بالمساهمة في تطوير التعليم لتمكين الطلاب بالمهارات والمعرفة التي ستساندهم في مستقبلهم ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع."
وأعرب كوردوني عن امتنانه لدعم قطر للاجئي فلسطين والأونروا وقال: "أود أن أشكر قطر على مساهمتها السخية لدعم لاجئي فلسطين. تعتبر هذه المساعدة أساسية لضمان استمرار لاجئي فلسطين في الاستفادة من خدمات التعليم في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والصحية المتزايدة في لبنان.
وفي نهاية احتفال الاستقبال تم توزيع جوائز على عدد من الطلاب والطالبات الذين فازوا في مسابقة فنية نظَمتها الأونروا برعاية صندوق قطر للتنمية عبر الإنترنت لطلاب وطالبات الصف السادس والذين أنتجوا أعمالًا فنية ومقاطع فيديو سيلفي شاركوا من خلالها آرائهم ونصائحهم حول التعلم الناجح خلال جائحة كورونا.
لقد ترسخت الشراكة بين الأونروا ودولة قطر على مر سنوات مع التركيز بشكل أساسي على جودة التعليم. وخلال السنوات العشر الماضية، ساهم صندوق قطر للتنمية بأكثر من 100 مليون دولار أمريكي لدعم الأونروا. وقد مكّن هذا التمويل الوكالة من الاستمرار في توفير تعليم جيد وشامل للطلاب من لاجئي فلسطين، كما ساهم في الرعاية الصحية الأساسية والخدمات الإغاثية والاجتماعية في المنطقة.