اعتبرت الولايات المتحدة، يوم الخميس، أن الوضع بين الفلسطينيين وإسرائيل ما زال "محفوفا بالمخاطر" مما يزيد من أهمية الجهود المبذولة لتجنب العنف وتخفيف التوترات.
جاء ذلك في إفادة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقالت غرينفيلد: "بالتأكيد أنقذ اتفاق وقف الأعمال العدائية (الحرب الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة) حياة العديد من الأبرياء".
وأضافت "كان إنهاء العنف خطوة أولى ضرورية لكننا نعلم جميعا أنها لن تكون نهاية القصة، فالوضع في المنطقة ما يزال محفوفا بالمخاطر".
وأردفت غرينفيلد، أن "الجهود المبذولة لتجنب العنف وتخفيف التوترات أمر بالغ الأهمية، ومن الضروري اتخاذ خطوات لضمان الهدوء والامتناع عن الأعمال الاستفزازية".
وفي 21 مايو/ أيار الماضي توصلت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل إلى اتفاق وقف غير مشروط لإطلاق النار بوساطة مصرية أنهى عدوانا إسرائيليا على قطاع غزة، استمر 11 يوما وأسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من الفلسطينيين.
وتابعت غرينفيلد: "سيتطلب الحل المستدام أكثر من مجرد تقديم مساعدات طارئة لقطاع غزة، إنه يتطلب من إسرائيل والسلطة الفلسطينية وشركائنا الدوليين العمل معا لرسم مسار بناء أكثر إلى الأمام".
ولفتت إلى "الحاجة لمعالجة التوترات الاجتماعية الأساسية وتجنب إثارة بؤر التوتر التي تزيد من صعوبة المضي قدمًا".
وأعربت غرينفيلد، عن "تطلع بلادها إلى العمل مع القيادة الجديدة في إسرائيل والسلطة الفلسطينية والدول الإقليمية ومجلس الأمن لاتخاذ خطوات ملموسة نحو مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
وفي بداية الجلسة، أبلغ المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند مجلس الأمن، أن اتفاق وقف إطلاق النار "لا يزال هشا للغاية"، محذرا من "تصعيد مدمر آخر في غزة"
وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان 2014، لعدة أسباب بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.