احتفلت مؤسسة "التعاون"، يوم الأربعاء، بالفائزين بجوائز التعاون للعام 2020، وذلك في رام الله وغزة بشكل متزامن.
وتوزعت الجوائز على مجموعة من المؤسسات الأهلية المتميزة والأفراد الرياديين بقيمة 245 ألف دولار أمريكي، وتقدم للجوائز 216 طلبا، تمت دراستُها وتقييمُها بشفافيةٍ وحياديةٍ تامةٍ من قبل لجانٍ خارجيةٍ تطوعية مكونة من 30 شخصية فلسطينية تضم خبراءً وأكاديميين في شتى مجالات الجائزة، موزعين على 6 لجان مستقلة.
وفاز بجائزة "التعاون" للقدس 2020 "جائزة المرحوم راغب الكالوتي للتنمية المجتمعية في القدس- للقدس نعمل"، ملتقى الشباب التراثي المقدسي عن مشروع (سند) لتمكين ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والفئات المهمشة من خلال الفنون. وذهبت جائزة "التعاون" للشباب 2020 "جائزة منير الكالوتي للشباب الفلسطيني الريادي- لغدٍ أفضل... نبدع"، لخمس مبادرات ريادية هي: مبادرة كرسي ذكي لذوي الاعاقة الحركية للريادي جمال خالد سالم شختور من بيت لحم، مبادة د. سيلا للريادي نائل طلال جمعة القطاطي من غزة، مبادرة سواعد19 للرياديتين لين فواز أبو بكر، هبة عوايصة من نابلس، مبادرة ZENO FOOD للمنتجات الخالية من الجلوتين للريادية زينب جميل عابد من رفح- غزة، ومبادرة منصة جسور للريادي أمين رياض أمين أبو دياك من جنين.
فيما حصدت جائزة التعاون " للمعلم/ة المتميز/ة 2020 "جائزة منير الكالوتي للمعلم/ة المتميز/ة" ابداع معلم ... نهضة وطن ثلاث معلمات هن: وصال باسم عبد الرحمن كراز من مدرسة جمعية أطفالنا للصم غزة عن استخدام أسلوب علمي حديث (الكيروجامي والأوروغامي والأينيميشن) في جميع المواد الدراسية، مها جمال صلاح الدين أبو منشار من مدرسة ياسر عمرو الثانوية للبنات من الخليل عن أسلوبها نظم تعليمية مبتكرة باستخدام المنصات والوسائل التعليمية، ومي ابراهيم حسان درابيع من مدرسة بنات الفوار الأولى- الخليل عن أسلوبها الذي يعتمد على فهم المدلولات العلمية بطريقة الفكاهة والمتعة مبتعدين عن الطرق التقليدية الشائعة في التعليم ومحاولة تجسيد تلك المفاهيم بصور كاريكاتيرية.
وقد نالت جمعية الشباب العرب- بلدنا عن مشروعها نادي الناصرة الثقافي جائزة "التعاون" للتميز في القطاع الثقافي 2020 "جائزة المرحوم نعيم عبد الهادي لقطاع الثقافة - سنكون يوما ًما نريد".
أما جائزة "التعاون" للتميز في القطاع الصحي لعام 2020 "جائزة المرحوم الحاج أحمد أبو غزالة لمبادرات صحية متميزة"، فكانت من نصيب مؤسسة قادر للتنمية المجتمعية عن مشروعها: مركز قادر لريادة الأعمال وتنمية المهارات للأشخاص ذوي الإعاقة (Q-HUB)، التابع لبرنامج إدماج الاشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل.
فيما أعلنت مؤسسة التعاون أن جائزة "التعاون" لغزة 2020 "جائزة فلك وعبد الكريم كامل الشوا للمؤسسات المجتمعية - لأجل غزة"،
تم حجبها لهذا العام.
كما أكد الداودي على أن الهدف من هذه الجوائز هو النهوض بدور المؤسسات الأهلية والافراد وتشجيع الابداع والتميز، وتمكين هذه المؤسسات من القيام بمسؤولياتها في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية. كما دعا المؤسسات والأفراد كافة للتقدم لجوائز "التعاون" للعام 2021، والتي سيفتح باب التقدم لها خلال شهر تموز المقبل. وشجع من لم يكن الفوز حليفهم على التقدم للجائزة مرة أخرى.
وقدم جزيل شكره لداعمي وممولي "جوائز التعاون" الذين يشكّلون نموذجاً يحتذى به في الانتماء والمسؤولية المجتمعية العالية والعطاء المتفاني، وأشاد بلجان التحكيم الذين بذلوا جهوداً كبيرة في دراسة الطلبات المتقدمة للجوائز، واختيار الأفضل منها بكل حيادية وشفافية ومهنية.
بدورها، قالت ممثلة لجان تحكيم الجوائز السيدة دعاء وادي أن كافة لجان التحكيم بكفائاتهم وخبراتهم المتنوعة أضافت إضافة نوعية على آليات تقييم ودراسة الطلبات المقدمة للجوائز اضافة إلى عمل مقابلات وزيارات ميدانية للمؤسسات والأفراد الذين وصلوا للمراحل النهائية من التنافس للتأكد من اختيار من يستحق الجائزة بجدارة، مؤكدة أن عمل اللجان يتميز بالمهنية والشفافية والمصداقية مع الاشارة أن هذا العام واجهت اللجان الكثير من التحديات بسبب الظروف الصعبة التي مرّ بها الجميع.
وعبّر جميع الفائزين عن فرحتهم بالفوز وامتنانهم لمؤسسة التعاون مؤكدين على أن جائزة التعاون ستكون نقطة فارقة في مسيرتهم نحو التقدم والابداع والتميز.
ومن الجدير ذكره أن جوائز "التعاون" انطلقت عام 2003 إيماناً من المؤسسة بأهمية العمل النوعي ورسم صورة مشرقة لثقافة الانجاز وتمكين المؤسسات والأفراد، وتشجيعهم على التميّز والابداع في عملهِم وعطائهم لفلسطين، وخلق الروح التنافسية النزيهة والصحية المبنية على التفاني في العطاء للمجتمع الفلسطيني.
يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، لتغدو أحد أكبر المؤسسات العاملة في فلسطين ومخيمات اللاجئين في لبنان، حيث تلامس حياة أكثر من مليون فلسطيني سنويًا نصفهم من النساء، باستثمارها ما يقارب 800 مليون دولار منذ تأسيسها في تنفيذ البرامج التنموية والإغاثية في مناطق عملها. وتتواجد "التعاون" في كل من فلسطين والأردن ولبنان وسويسرا، وفي بريطانيا من خلال المؤسسة الشقيقة.