حذر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بقطاع غزة سامي العمصي من أن "استمرار اغلاق المعابر الإسرائيلية مع قطاع غزة سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، تقود لتعطل عشرات المصانع وتسريح آلاف العمال عن أعمالهم."
وقال العمصي في تصريح صحفي، إن" اغلاق المعابر لليوم السادس والأربعين على التوالي، منع دخول المواد الخام اللازمة للصناعة الأمر الذي اضطر بمئات المصانع للعمل بصورة جزئية غير منتظمة وهو ما أثر على دخل آلاف العمال، وفاقم أوضاع عائلاتهم."
وأوضح أن "الإغلاق أدى لنفاد الكثير من الأصناف ومواد الخام من المصانع وهو ما يؤدي إلى نفاد كميات كبيرة من البضائع الأساسية التي يحتاجها المواطنون، ويخلق أزمة إنسانية كارثية إن لم يتم الضغط على الاحتلال ويقوم بفتح المعابر."
وأشار إلى "وجود 2000 مصنع في قطاع غزة منها 500 مصنع أغلقت بسبب الحصار والحروب الإسرائيلية، وباتت تشغل حاليا نحو 21 ألف عامل"، مبينا أن اغلاق المعابر يؤدي إلى تعطل وتضرر قطاعات حيوية كقطاع الإنشاءات والصناعات المعدنية والغزل والنسيج والمطابع والأخشاب والزراعة والصيد البحري، والنقل العام والتي تشغل في مجموعها نحو 100 ألف عامل.
واستنكر نقيب العمال "الشروط التعجيزية" التي فرضها الاحتلال على المزارعين للموافقة على تصدير بعض المنتجات الزراعية، والتي أدت لتكبد قطاع الزراعة خسائر تبلغ 16 مليون دولار.
وأكد العمصي أن هذه السياسة الإسرائيلية متعمدة تهدف إلى توجيه ضربة قاضية للاقتصاد الفلسطيني، تفاقمت معها المعاناة الإنسانية للناس، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات العمل العربية والدولية والأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال قبل انهيار الاقتصاد في قطاع غزة.
ولفت إلى أن قطاع العمال والاقتصاد بشكل عام يعاني من شلل كبير قبل العدوان الأخير على غزة بفعل أزمة فيروس كورونا، والقيود التي يفرضها الاحتلال، في ظل ارتفاع نسبة البطالة إلى 55% ووصول أعداد المتعطلين عن العمل إلى ربع مليون عامل.