- أكرم العايدي
بحزن يعتصر قلبي تابعت أحداث الأمس من قرب مرورا من نقطة تجمع مجموعات فرسان حماية الشرعية والدفاع عن السلطة ،المتواجدين عند قصر الحمراء و KFC في شارع الارسال وبالمناسبة كلهم من منتسبي اجهزة الأمن بالزي المدني بكل العنتريات التى شوهدت على الفضائيات وكنت أتمنى تواجدهم بالزي المدني في نقاط الاحتكاك مع سلطات الاحتلال ، هي نفس المجاميع من كل العناوين وفي كل المحطات والافلام لايتجاوز عددهم من كل التسميات والتشكيلات الخمسون او الستون شخصاً، ومن الملاحظ انهم في مستويات ومواقع عمل هامشية وليست اساسية بل هم موجدين لغايات الغوغاء والهمبكات، اما الكوادر الامنية المحترمة التى تحمل رسالة وطنية وعقيدة أمنية تنأى بنفسها في هكذا محطات واحداث وانا اعرف المئات منهم اصدقاء ورفاق مسيرة.
والحقيقة خلال الحدث كنت أشفق علي رجال الشرطة المنضبطين ورجال الامن الوطني الذين ينتظرون الاومر العسكرية بالانضباط ، وهم يراقبون هذا المشهد البهلواني بكل وقاحته وعنترياته في التعاطي مع المتظاهرين ولا حول ولا قوة لهم " يشاهدون سلوك
"عصابة مرخصة "وفق النظام والقانون وانتهاءا بمروري بدوار المنارة مركز تجمع المتظاهرين والمحتجين ، فتوقفت بتمعن
وذهول ودهشة ، لماذا البعض يريد أن يأخذنا الى الحضيض واليأس والقهر ..؟ لمصلحة من كل ما الذي يحدث بالضبط لماذا هذا الجنون والانحطاط الاخلاقي وضرب القيم والمثل العليا للشعب الفلسطيني ودور ومكانة حركة فتح وهل هي المشكلة مع " فتح" ، من هو المستفيد ولصالح من كل الذي يحدث ويجري في الساحة الفلسطينية، ما يحصل ونشاهد من مشاهد هو الجنون بعينه ... فليتوقف هذا الجنون والابتذال ممن يدعون الوطنية وحماية الشرعية والدفاع عنها ، ومن الامانة بمكان الاشارة انني لم اشاهد كادرا فتحويا اصيلا او متوسطا يتواجد بين فرسان حماة الشرعية ومسرحية حماية المشروع الوطني وحركة فتح ، التى نفذت الانقضاض الهمجي وفض المتظاهرين وضرب الصحفيين، سوى ثلاثة أشخاص منهم من يعتبر نفسه مسؤولًا في التعبئة والتنظيم وآخر كان معنا من انصار قائمة الحرية للانتخابات وذاك العربي الفلسطيني "الاحمر" الذي رفع صورة السيد الرئيس على دوار المنارة والقى خطاب النصر بدحر وفض المتظاهرين ، واعرفهم بحكم مهمتي السابقة في عضوية قيادة مكتب التعبئة والتنظيم لمدار سنيين طويلة ...
انه زمن المنافقين والانتهازيون والعبيد
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت