- بقلم سفير الاعلام العربي،دولة فلسطين...الاعلامي....د.رضوان عبد الله
باواسط التسعينات من القرن الماضي، كنا في احدى الندوات وقد استضافت فتح في احدي قاعات مخيم عين الحلوة احد كوادر اليسار الانتهازي...ليتحدث عن التجربة الفلسطينبة...وقد افاض الضيف ، والكل يستمع اليه وكان بجانبه احد قيادات فتح الذي نحب ونحترم ، وهو مضيفه بالجلسة، وقصدت ان اسأله سؤالا...وسيمر السؤال عبر المسؤول الفتحاوي.....قبل عرضه عليه...لكن للأسف تم اغفال السؤال...الذي قلت يومها فيه...لماذا انتم تضعون رجلا هنا ورجلا هناك...اي ساعة بالمنظمة وساعة بالرفض او بالمعارضة وانتم داخل المنظمة.....وبكل صراحة واسف معا لم يصل صوتي الى الضيف اليساري...ولم يرغب المضيف احراج ضيفه...!!!
في جانب اخر كنا في ندوة عن فلسطين والقضية الفلسطينية في احدى قاعات بيروت ومتنوعين المشارب لبنانيا وفلسطينيا....وكنا بموقف صعب مع الاشقاء لكننا رغم المخاطر غامرنا بالذهاب وحضور الندوة تشجيعا لذلك المركز الثقافي المهم وتلبية للدعوة واثباتا لوجودنا كمناضلين في فصائل المنظمة، ونحن بموقع نفنخر اننا ندافع عن المنظمة وقرارها ومواقفها الثابتة، وفوجئنا بمسؤول يساري انتهازي بدل من مساندة موقفنا بدأ يتهجم علينا بقوله (اقول لتبعون ما يسمى ب م ت ف )...واكمل مداخلة كلها سموم ومواقف سلبية جدا قريبة من مواقف الخصام ان لم يكن العدو... وبكل اسف...وكانه خصم لنا.....وحين انتهينا من حضور الندوة غادرنا كي لا نصطدم معه ويتحول الامر الى نزاع امام اخوتنا المضيفين لنا بوجود كم من الشخصيات وغيرنا من فعاليات فلسطينية ولبنانية...
والمواقف كثيرة ومتعددة...وليست مفاجأة لنا المواقف التي تحصل من قبل اليسار الانتهازي عند اي مناسبة يكون فيها محاولات لهم من اجل طعن المنظمة والنيل منها...ولكن السؤال المهم هو من جعل اليسار كبيرا ومنفوخا لهذه الدرجة؟؟!! اليسوا هم اخوتنا قادة فتح...؟؟!!
حين كنا بلجان اتحادية طلابية كانوا يستغلون اي فرصة لهم كي يلمزوا من مواقف المنظمة ومن ثوابتنا الوطنية، وكان اي تكلبف لهم من قبلنا كلجنة اتحاد طلاب لا يتوانون عن النيل من مواقف المنظمة بدعوة اننا ((جماعة اوسلو))، ونسيوا او تناسوا ان البرنامج المرحلي ((الاوسلوي)) ان صح التعبير كان من صنيعتهم واضطرت قيادة م ت ف ان تمشي به بناء على رغبتهم والتزاما بالوحدة الوطنية الفلسطينبة....
جزء منهم قاطعو العمل النقابي العمالي...بحجة او بأخرى...وجزء اخر قاطعوا العمل الكشفي بحجة او بأخرى...وها هم يتناولون السلطة الوطنية الفلسطينية واجهزتها الامنية بشتى الاتهامات ، رغم انهم جزء من منظمة التحرير الفلسطينية ،المرجع الاساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية، لا نحتاجهم بالدفاع عن شيء له علاقة بشعبنا، لكنهم دوما وعند اول منحدر او سقطة او هفوة يبتزونك كحركة فتح كما ابتزوك بالعمل بالاتحادات النقابية بغالبيتها.....من الطلاب الى العمال الى الكشافة....الى المراة الى اتحاد الموظفين بالاونروا الى بقية الاطر النقابية الجبهوية...الدلع كثير هيك...وان زادوا رح ازيد ولو باسمي الشخصي ...وزي ما اتشكوا علي مرة لاحد الاخوة لاني لا امشي معهم زي ما بدهم...وزي ما اغضبت مرة تانية احد الحاضرين منهم حين تطاول على المنظمة وقيادتها...استطيع ان افرجيهم قيمتهم وبالاسم وبالعدد...وبكفي دلع خلصنا عاد.....!!!.....يسار قال....ما شايفين اللي عم يحصل بحق كوادر فتح في غزة....العمى ضارب عيونهم...!!!
--
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت