- بقلم كرم الشبطي
طريق الوداع
بات أقرب من الضياع
لا ذنب لمن لا ذنب له
خيارنا أن لا نختار
هكذا هي حياة الاستمرار
كفاكم تخلف وجهل أكبر منكم
كفة الوطن ترجح ومن يدرك الثمن
نحن من دفع ومن قدم ولم نسأل يوما
لماذا كان العبث والعقاب يُترجم فينا وعلينا
سمعت الصراخ من الغيوم السوداء والبيضاء
وكأن شوارعنا لا تعرف غير الدماء الحمراء
بذرة متجذرة وباطنها غير خارجها من الخضراء
فلسطين أم العرب وأم العروبة ومكانها هنا غير هناك
غير خاضع للنقاش والجدال والسجال الأحمق يعمق الشرخ
تبكي العيون بصمت وتدعونا للهرب وكأننا نكتب القدر
لنقول لهم كفى وارحموا من تبقى لأجل العهد والقسم
خير الوفاء حرية ومن لم يصون حرية البشر فليرحل عنا
ملعونة تلك الرايات وقت ما ترفع ويمزق علم بلادي أمامهم
وهم يسخرون ويفرحون والنية سببها محتل وعززها بكذبة مختل
صدق وتكبر وتجبر في السلطة وفي المقاومة والزيف من ترجمة الكلمة
سيف التسلط على رقاب الأرض باسم الشعار وتعدد الألوان والمنابع
للمال للتفرد للهلاك المدمر من الانقسام الحاصل بين الأخ والأخ
آخ يا وطني كم تحملت منهم وصبرت على جرحك كي تنال حرية الجمع
ولم الشمل تحول لورقة في مهب الريح تصارع ذاتها وتخجل من نفسها
تسقط بأيدي المتربص وهو يكون جيش من قطيع يهاب أن يعلم ولا يريد
تعود على العبودية بحجة الطاعة العمياء وتغييب العقل سمات التعريب
تهويدنا لم يكن بجديد والأخطر منه هو من يقود الأطفال والصغار للوعيد
يقدمهم طعام سهل في بحر ملوث جدا وسمك القرش على هيئة انسان متكلم
يبتلع الخير باسم الملاك الذهبي ويخون كل من يعارض وتبا لهكذا أمة
حقك أن تغادر وحقي أن أغادر كل من تسول له أجندته حسب ما يُدفع لهم
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت