وصف محمد دويكات، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأحد قادة المقاومة الشعبية في نابلس، خطة رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت لجبل صبيح بأنها مناورة خبيثة وفاسدة وساقطة، سوف نواصل مقاومتها حتى الرحيل التام للمستوطنين وقوات الاحتلال عن أراضي بيتا.
وقال دويكات إن «خطة بينت تتلخص في اخلاء جبل صبيح من المستوطنين، لتحل محلهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويتحول المكان الى قاعدة عسكرية في قلب البلدة، الى أن يصدر قرار بما يسمى شرعنه البؤرة الاستيطانية وإعادة المستوطنين بأعداد كبرى وإنشاء مدرسة دينية في الموقع، في ظل مشروع استعماري استيطاني يحتل فيه جبل صبيح نقطة وسط بين الحزام الاستيطاني الذي يبدأ من الأغوار، مروراً ببؤرة بيت دجن وسلسلة البؤر الاستيطانية في شفا الاغوار شرقي الضفة، والبؤر والمستوطنات غربي الضفة كتفوح وأري إل. وبذلك يكون المشروع الاستيطاني أنجز عملية فصل شمال الضفة عن جنوبها وربط المشروع كله بشبكة طرق خاصة بالمستوطنين».
وأضاف دويكات أن «المقاومة الشعبية في محافظة نابلس وفي بلدة بيتا، أثبتت فعاليتها، الأثر الذي يتطلب تطوير آلياتها ومدها بعناصر القوة، من خلال الانتقال من أعمال صدامية متفرقة مع بؤر الاستيطان، الى استراتيجية متكاملة في ظل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية، في عموم أنحاء الضفة الفلسطينية المحتلة، والتخلي عن أوهام العودة الى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، في الوقت الذي تتصاعد فيه الأعمال الاستيطانية لتشييد آلاف الوحدات في المستوطنات الإسرائيلية».
وختم دويكات أن الحل الوحيد لقضية جبل صبيح هو في رحيل الاحتلال والمستوطنين وإزالة البيوت الجاهزة، وإعادة الأراضي المغتصبة الى أصحابها الشرعيين في بلدة بيتا.