حذر محمد دويكات، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأحد قادة المقاومة الشعبية في نابلس، من "المناورة الخبيثة لحكومة بينت وإدارتها المدنية وجمعياتها الاستيطانية بشأن البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح القاضية بإخلاء المستوطنين والإبقاء على البيوت دون هدمها على أن يحل جيش الاحتلال الإسرائيلي محلها لحين شرعنة البؤرة الاستيطانية وإعادة المستوطنين بأعداد كبيرة وإنشاء مدرسة دينية في الموقع."
وقال دويكات في تصريحات صحفية خلال مشاركته في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي توجهت يوم الجمعة نحو البؤرة الاستيطانية في جبل صبيح جنوب نابلس إن «هذه المناورة تهدف من ورائها حكومة بينت المتطرفة، حكومة الاستعمار الاستيطاني، إلى تضليل الرأي العام الدولي والمحلي وإسكات المقاومة الشعبية في بيتا».
وتوجه دويكات بالتحية للشباب الثائر في بلدة بيتا الذين يبدعون ويسطرون أسمى أشكال التضحيات النضالية ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين ودفاعاً عن بيتا التي تتعرض لفصل جديد من فصول العدوان الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي. لافتاً إلى أن «البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح هي جزء من مشروع استيطاني متكامل يستهدف شرق نابلس، وتعد نقطة ربط بين البؤر الاستيطانية شرقي نابلس وغربها، وتقطيع أوصال الضفة بفصل شمالها عن جنوبها».
وشدد دويكات، أن «شعبنا مصمم على إفشال خطة حكومة بينت لشرعنة البؤر الاستيطانية، بمقاومته الشعبية وصموده مهما بلغت التضحيات». مؤكداً أهمية تصعيد المقاومة الشعبية وتطوير آلياتها عبر برنامج نضالي وكفاحي متكامل بكافة الأشكال والأدوات والخطط النضالية والابداعات الشبابية في ظل قيادة وطنية موحدة للمقاومة لتمتد لكافة أنحاء الضفة الفلسطينية المحتلة، حتى تحقق أهدافها بتفكيك البؤر الاستيطانية ووقف نزيف الاستيطان ورحيل المستوطنين وكنس الاحتلال.
وأشاد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، بإبداعات الشباب الثائر في تطوير الأدوات والأشكال النضالية رغم القمع الإسرائيلي الوحشي للشباب وإغلاق منافذ بلدة بيتا ومحاصرتها. مشيراً لأدوات وأساليب المقاومة الشعبية، بدءاً من رشق المستوطنين وقوات الاحتلال بالحجارة، إلى الإرباك الليلي بإشعال الإطارات المطاطية والمشاعل، وتشغيل مكبرات الصوت وتوجيه الليزر اتجاه جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وأوضح دويكات أن «المقاومة في بلدة بيتا تحولت لأيقونة وطنية، بفعل وحدة القوى وإجماعها، والتحام شعبنا والتفافه حول المقاومة الشعبية كطريق للتصدي للاحتلال والاستيطان ورفع كلفة الاحتلال واستنزاف طاقاته، فضلاً عن أن معركة بيتا تقدم للرأي العام الدولي، الصورة الحقيقية للاحتلال باعتباره احتلالاً استعمارياً يتغطى بالخرافات الدينية للاستيلاء على أرض فلسطين وتهجير واقتلاع وطرد أبنائها من أرضهم وبيوتهم وممتلكاتهم».
وختم دويكات تصريحاته مؤكداً أن «انخراط شعبنا الفلسطيني في معركة بيتا بكافة فئاته العمرية في المقاومة الشعبية وبكافة الأدوات والأساليب النضالية، وفي أكثر من نقطة اشتباك ميدانية، يشتت جيش الاحتلال في تفريق الشباب الثائر، ويجعل من مهمة جنود الاحتلال في قمع ووقف المقاومة الشعبية مهمة صعبة». مؤكداً أن «المعركة مفتوحة ومستمرة حتى رحيل الاحتلال عن كافة الأرض الفلسطينية وليس بيتا وحدها»