- بقلم محمود موسى النادي
إنَّ الضّغط المُستمر الذي نمارِسه على عقولنا يزيد من ضعف العزيمة ويرهق ذاكرتنا ويجعلنا مخدوعين بالأشخاص ونصبح عرضة للإصابة بالأوهام والتعب المستمر
وهذا الضغط ما هو إلا نتيجة تأثر النفس والشخصية بالظروف المحيطة وتختلف من شخص لآخر
كثيراً ما نشعر بالضيق والتعب ونحن في أعزِّ اللّحظات السّعيدة فهي نتيجة لموقف حدث أو تعرض له عقلنا الباطني فيما مضى
قد نرى شخصاً لأول مرة في حياتنا نشعر إتجاهه بالكراهية والعداوة دون سابقِ إنذار
ومايحدث لنا ليس سوى عملية رد فعل لاستجابة العقل البشري لحادثة تعرض لها سابقاً شكلت عندة عائق أو حاجز يمنع من التواصل ويحكم على أي شخص من ذلك المنظور الضيق الدقيق
البعض يرى أن الصدمات والضربات النفسية هي روافع تدفع إلى الأمام وتعزز في الفرد قوة الإرادة وهي دليل على الإبداع والرقي بالتفكير
تجعل من الشخص ذو نظر حاد باتجاه الاشياء والاشخاص
وبعضهم يصبح شخص منزوع الإرادة والشخصية وينصهر في أي حدث كان حتى لو كان بسيطاً
جميع مايحدث وسيحدث لنا هو مخاضٌ عقلي ينجم عن تصارع الذّات الانسانية حتى تستطيع من الوصول لغايتها المنشودة
فالتفكير العميق يتولد في الشخصية ذات الطبيعة البسيطة والتي لاتسمح للخوف و الارتباك التسّلل إلى أعماقها
فتكون الصّخرة المنيعة التي تتحطم عليها كل العوائق والعثرات
بقلم محمود موسى النادي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت