- بقلم كرم الشبطي
حاولت ألا أكتب
لكني فشلت وكتبت
وسألت نفسي لماذا
كم تحتاج من الوقت
لتكشف ما هو القصد
ومن يستحق بيت القصيد
بالنسبة لي هو العنوان
للانسان للوطن حرية الروح
لحياة لم نعيشها بأي يوم
ولم نعلم عنها غير أننا نراها
نشاهدها على التلفاز ونستمع لأخبارها
قد نتصدر عناوين النشرات والصفحات
لكننا الضحايا الغير مسموع لهم صوت
هم يريدون كما يتصورون وهذا الحال للعرب
نصمت نصرخ نواجه ومن يحسب لنا حساب العقل
مجرد قطيع يمر مرور الكرام في صحراء الكون
نعم هي حقيقة من لا يحلم ولا يريدنا نتحرر صدق
إن كتبنا ما نشعر به لن يفهمنا أي أحد ونعترف
ليس كل الكتابات تشبه بعض من قصص الروايات والسرد
يتهمك الغير بأنك سلبي ولا تملك غير النقد والنقيض
أمرا يُسخر له عبيد في عالم السياسة والأدب العجيب
نستورده من الخارج كما نستورد طريقة الخبز والرغيف
يصنع من عجين والمكن والطحين مقدم من الغرب اللعين
نتحامل عليهم كثيرا ولأنهم بالتأكيد سبب من مليون سبب
هذا حسب التاريخ والتوصيف والأحداث المتراكمة من العبث
كم تجربة عاشت من قبل ونجحت في التصدي لمن يهيمن بالقوة
أنظروا للقارات من آسيا لأفريقيا لأمريكا والكل فيها سواء
أين نحن من كل هذا وماذا يعني أن تكون عربيا مثلا في عيونهم
هنا نبكي بحرقه ونخفي جراحنا وآلامنا ونتفاخر بالكذب المبرمج
نوظف الدين والرايات حسب ما يعزز الكراهية وينشر الفتن والقتل
أجيال خُدعت ومورس عليها أبشع أنواع التعتيم في غسل عقول الأطفال
أصبحت في غير اتجاه وحرفت البوصلة كما تعتقد أنها تسير نحو التحرير
لا ذنب لهم ولأننا سمحنا من البدايات أن يخرجوا ويلتحقوا دون علم ومعرفة
لذلك تحولوا واصبحوا غذاء لسمك القرش المنتشر بلحية الخداع والكتابات
منهم اليساري والعلماني والاسلامي وهذا كله براء من فعل الشيطان الحاكم
حالة الجمع هنا تدلل كم نحن ضعفاء وأغبياء أكثر مما يتصور بشر ونضحك
لأن الشروحات مفقودة ولا تقدم في كتاب يكتب وإن كتب سنسأل من سيقرأ لك
من سيمنحك فرصة في مدرسة تغلق على نفسها جميع الأبواب وتحاصر بيتها
كبيرها سطرا أو حرفا في ومضة ولا تستغربوا إن قلت لكم نسخا وترويجا
بمعنى العمر لن يسمح للزمن إلا لنسبة فاقت الوصف ولا تحاكي أعداد الورق
تسقط في الخريف وفي الصيف وفي الشتاء وفي الربيع لشجر غير مثمر من الأصل
نحتاج لزراعة جديدة ولفحص الجينات كي نعلم وحدنا كيف نغير ونتغير مع العالم
هل يرضينا الصعود على سطح القمر أم سنحيا ونفكر كيف نصطحب الأرقيلة مع كأسا من الخمر
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت