- قوات القمع تقتحم قسم 21 في عوفر وتنكل بالأسرى وتحطم مقتنياتهم
قال نادي الأسير الفلسطيني، يوم الاثنين، إن تحسّناً طفيفاً طرأ على الوضع الصحي للأسير إياد حريبات.
وأوضح النادي أن "الأسير حريبات يعاني من انتشار للبكتيريا في جسده، وضعف في الرئة، وكان قد تعرّض لجريمة إهمال طبي منذ إصابته بمرض في الأعصاب بعد اعتقاله عام 2002، أثّر على قدرته على الحركة بشكلٍ طبيعي، ومكث في "عيادة سجن الرملة" لعدّة سنوات"، مشيراً إلى أن وضعه الصّحي تدهور مؤخّراً بسبب مشاكل مزمنة في البروستاتا، نُقل على إثرها إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية، إلا أنّ الإدارة أعادته للسجن قبل استكمال مراحل العلاج؛ الأمر الذي فاقم من وضعه الصحي بشكلٍ خطير، وجرى نقله إلى المستشفى بعد ضغوط مارسها الأسرى وبعد ثلاث ساعات من إصابته بالنزيف.
يُذكر أنّ الأسير حريبات كان قبل اعتقاله طالباً في جامعة النجاح الوطنية، يدرس الهندسة الزراعية، ومنذ عامين لم تتمكن عائلته من زيارته، ومؤخّراً سمحت لوالدته وشقيقه برؤيته عن بُعد داخل المستشفى.
يُشار إلى أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو (550) اسيرا، وعدد الأسرى الذين استشهدوا جرّاء سياسة الإهمال الطبي (71) أسيراً من بين (226) أسيرًا اُستشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967.
هذا وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت صباح اليوم ، قسم (21) في معتقل عوفر، واعتدت على الأسرى بالضرب وحطمت مقتنياتهم.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن إدارة السجون لم تكتف بالاعتداء على الأسرى والتنكيل بهم، بل قامت بنقلهم إلى قسم (18)، ما تسبب بحالة من التوتر بين صفوفهم.
وأضافت أن وحدات القمع تعمدت خلال عمليات التفتيش التي نفذتها، استفزاز الأسرى بشكل مقصود، والعبث بمقتنياتهم الشخصية.
وحملت الهيئة، سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عما يحدث في معتقل "عوفر"، ودعت كافة المنظمات الدولية بالتدخل العاجل للجم الاحتلال ووقف جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين.
من الجدير ذكره، بأن 120 أسيراً يقبعون بقسم (21).
وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، تضم عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال، وتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع الأسرى والتنكيل بهم، باستخدام أسلحة مختلفة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصاً حارقاً، ورصاص "الدمدم" المحرم دولياً، ورصاص غريب يحدث آلاماً شديدة.