عقد لقاء بين ممثلي قيادتي حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية والتيارالديمقراطي التقدمي الأردني"، وحسب بلاغ صادر عن الاجتماع المشترك تناول اللقاء "ابرز التطورات السياسية في المنطقة العربية والاقليم وبشكل خاص ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من هجمات استيطانية عدوانية شرسة، وإرتكاب العدو لابشع الجرائم بحقه، من قتل واعتقال وتعذيب وحشي للمناضلين الفلسطينيين، والاستيلاء على المساكن العربية وتشريد سكانها الاصليين، في الشيخ جراح وسلوان وغيرها من الاحياء المقدسية، والتدميرالممنهج للمجمعات السكنية وما سببه من قتل وايذاء للاطفال والمدنيين في قطاع غزة". "
وتوقف اللقاء "امام الدور البطولي للشعب العربي الفلسطيني وتصديه لقطعان الاستيطان في الاراضي العربية المحتلة وخاصة في القدس وبيتا ونعلين والدفاع عن ارضه وممتلكاته المهددة بالمصادرة، وحماية المقدسات.
وجاء في البلاغ "لقد سجلت حالة الانتفاضة الشعبية الفلسطينية التي تتصاعد في كل فلسطين ومقاومتها الباسلة التي هبت للدفاع عن القدس أروع الصور النضالية، مما جسد وحدة الشعب الفلسطيني، في الضفة والقطاع والداخل الفلسطيني والخارج، ولأول مرة منذ سقوط الضفة والقطاع في قبضة الاحتلال عام 1967 . وقد تحققت الوحدة تحت شعارمركزي واحد؛ "التصدي للاحتلال ونظام التمييز العنصري على أرض فلسطين التاريخية". كما عبرت عن فشل محاولات دمج الفلسطينيين العرب في المجتمع الصهيوني، وكشفت الانتفاضة عن الطاقات الشبابية الواعدة، ووحدة الموقف الفلسطيني في الأراضي المحتلة والشتات في مواجهة العدو المشترك، وعن الروح المعنوية العالية للشعب الفلسطيني رغم ارتكاب العدو الصهيوني أبشع اشكال الإرهاب والقتل والاعتقال. "
"كما كشفت المواجهات الفلسطينية الشجاعة فشل صفقات التطبيع التي عقدت مع حكام إسرائيل، والتنسيق الأمني، وسقوط اوهام مفاوضات السلام المزعوم، وفضح وعزل سياسة التطبيع وثقافة الاستسلام وطمس التحركات المشبوهة وانتصار ثقافة المقاومة وتعزيز المقاومة الشعبية."حسب البلاغ المشترك
وأكد التيار الديمقراطي التقدمي الأردني من جانبه؛ أن "نضال شعبنا الأردني ضد الكيان الصهيوني نضالاً وطنيا أردنيّاً بامتياز، من اجل الدفاع عن الأردن وسيادته الوطنية، ومن اجل تحرير الأراضي العربية المحتلة، وحق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وما التحركات الشعبية الواسعة في الأردن وفي عدد من الاقطار العربية الا تعبير عن تمسك الشعوب العربية بالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بالتحرر من نير الاحتلال. والتضامن العالمي غير المسبوق مع الشعب الفلسطيني، خاصة بعد اكتشاف هيئات دولية هامة الطبيعة العنصرية للحركة الصهيونية. "
واضاف " لقد حان الوقت لادراك عمق الأزمة التي يعيشها الكيان الصهيوني رغم امتلاكة لأحدث وسائل الدمار، ونحن على ثقة أن مصيره ليس افضل من مصير الامبرطوريات الاستعمارية والانظمة العنصرية، التي حكمت شعوب الارض بالنار والحديد، لقد آن الاوان لتبني رؤية فلسطينية موحدة تستند إلى تاريخ وجذور القضية الفلسطينية بالتخلي عن أوهام فكرة الحل الوسط مع الحركة الصهيونية، والإصرار على أن الهدف الفلسطيني الجامع لا يقتصر على إنهاء الاحتلال، بل يمتد إلى إسقاط النظام العنصري في كل فلسطين التاريخية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتقرير المصير. "
واكد اللقاء على ضرورة تطوير وتعميق وتوحيد النضال المشترك بين شعبينا الفلسطيني والأردني لمواجهة العدوان العنصري الصهيوني عليهما.