أطلقت سحر أحمد وياسمين محمد، مشروع "صالون متنقل" للتجميل، ليكون الأول من نوعه في فلسطين، في محاولة منهما لتقديم الخدمة للسيدات في أماكن تواجدهن وبأقل جهد ممكن.
وبدأت فكرة الصالون المتجول، لدى "سحر" مع نمو شغفها بعالم التجميل، قبل ما يزيد عن 8 سنوات.
وأطلق على المشروع اسم " glitter"، وخطت عليه عبارة "beauty on the way"، أي الجمال على الطريق.
** حلم تحقق
تقول سحر (26 عاما)، وهي صاحبة الفكرة، التي أعلن عن انطلاقها في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، قبل أيام: "الفكرة ليست صدفة، فهذا حلم عاش معي وكبر يوما بعد يوم، حتى خرج للنور".
وتضيف لوكالة الأناضول: "قبل 8 سنوات بدأت تعلم فن تجميل السيدات من خلال دورة نظمها صالون ياسمين، ثم بتُّ واحدة من العاملات في الصالون ذاته، ومع الأيام كبُرت الفكرة معي".
تقول سحر: "قررت الانفصال والبدء بمشروعي الخاص، غير أن ياسمين (صاحبة الصالون)، اقترحت علي تنفيذ مشروعي وحلمي سويا، وكانت تلك البداية الحقيقية لخروجه للنور".
واستمر العمل لتنفيذ المشروع نحو ثمانية أشهر، وفق سحر، التي أضافت: "مع انتشار فيروس كورونا العام الماضي، بدأت أفكر جديا في المشروع، أُغلقت الصالونات لفترة طويلة، ومُنع التجمع".
واستطاعت السيدتان تحويل حافلة من نوع "مرسيديس" لصالون متنقل، مستعينتان بخبراء في التصميم والتنفيذ.
ففي أقصى المقطورة خُصص موقع لغسيل الشعر، بينما قُسمت المساحة الأخرى لتصبح مناسبة لجلوس الفتيات وعمل أخصائية التجميل (الكوافيرة).
وزُينت المقصورة من الداخل والخارج بألوان زاهية، وطُليت من الخارج باللون الزهري الوردي.
وجهز الصالون بنظام تكييف، حيث يمكن شبكه بالطاقة الكهربائية من موقع العمل، بالإضافة إلى وجود مولد كهربائي خاص في حال قطع التيار الكهربائي.
تقول "سحر": "الصالون من الداخل معزول كليا عن العالم الخارجي، من حيث الأصوات والحرارة، والرؤية".
** إقبال كبير
وتضيف، بينما كانت تقوم بتزيين إحدى الفتيات: "أمارس عملي كأنه صالون حقيقي وليس مركبة متنقلة".
ثم تبتسم وتضيف: "فخورة جدا بمشروعي".
وعن إقبال الفتيات تقول: "لدينا حجوزات كبيرة، الإقبال كبير للغاية وأكثر مما هو متوقع".
وتضيف: "كثير من السيدات يقلن: معقول صالون يتحرك ويأتي لبيتي!، نعم هذا ما هو اليوم".
ويقدم الصالون المتنقل خدمته للسيدات داخل مدينة نابلس وخارجها من البلدات المجاورة.
وتطمح "سحر"، وشريكتها "ياسمين"، إلى توسيع المشروع، وامتلاك "أسطول" من الصالونات المتنقلة في كافة مدن وبلدات الضفة الغربية.
**محاولة للتسهيل على السيدات
أما ياسمين أحمد (32 عاما)، وهي صاحبة "صالون ياسمين" و شريكة "سحر" في الصالون المتنقل فتقول إن المشروع فكرة بدأت لدى موظفة تلميذه، وبات حقيقة على الأرض وأصبحت الموظفة شريكة فيه.
وتشير إلى أن "الصالون محاولة للتسهيل على السيدات لإنجاز كل شيء في يوم الفرح دون جهد، يأتيها الصالون حتى باب البيت".
وأضافت: "المشروع عبارة عن صالون كامل بشكل مصغر لتجميل السيدات في المناسبات، لكنه متنقل".
واستطاعت ياسمين ترخيص المركبة، وتسجيل صالونها المتنقل لدى الجهات الفلسطينية الرسمية.
وتضيف: "واجهتنا بعض العقبات في العمل، لكن الحلم بات حقيقة".
ولفتت إلى أن المشروع هو الأول من نوعه في فلسطين، وقد يكون في الشرق الأوسط.
وتطمح بالتعاون مع زميلتها "سحر" إلى تطوير المشروع لخدمة أكبر عدد ممكن المدن والبلدات الفلسطينية.