على ظهر السفينة (أنيون جالوري)

بقلم: علي بدوان

على ظهر السفينه أنيون جالوري من طرابلس
  • بقلم علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب

مَرّت الساحة الفلسطينية بأزمات واستعصاءات كبيرة في الأعوام التالية : عام 1966 مع حادثة (عرابي + حشمة). عام 1968 مع اول احتكاك مع الجيش الأردني. عامي 1970 ـــ 1971 أحداث الأردن وانتهاء الوجود العسكري الفلسطيني في الساحة الأردنية بعد معارك أحراش جرش وعجلون. عام 1976 في تشابكات الحدث اللبناني وتداخلاته .... عام 1982 اجتياح لبنان من قبل قوات الغزو "الإسرائيلية"، والخروج الفلسطيني المسلح من بيروت لعدة أشهر، ثم عودة التواجد الفلسطيني لقوى الثورة والمقاومة. عام 1983 ووقوع الإنقسام الداخلي، والإقتتال المؤسف. عام 1985 والحروب التي شنتها حركة أمل ضد الوجود الفلسطيني العسكري في بيروت ومناطق مختلفة بالتنسيق مع عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي .... تلك الحرب المجنونة التي نالتني جسدياً. وصولاً لمرحلة مابعد تسوية مدريد ــ أوسلو الغارقة في سباتٍ عميق.

الصورة المرفقة لواحدة من تلك السفن (انيون جالوري) التي حملت عدة آلاف من المقاتلين الفلسطينيين من ميناء طرابلس اللبناني، بعد أقل من عام من الخروج من بيروت بالسفن والبر.  صورة تاريخية، تلخص دراما المشهد الفلسطيني في تلك السنوات الصعبة.

ويرى على ظهر السفينة الِــش ــ هيـــ د خليل الوزير وبجانبه زوجته انتصار الوزير وعشرات المقاتلين، ومن بينهم اثنان من ابناء عمي، والسفينة في عرض البحر بعد اقلاعها من طرابلس لبنان.

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت