أفاد تلفزيون فلسطين الرسمي، مساء الاثنين، عن وفاة الدكتور حنا عيسى عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات.
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حنا عيسى الذي توفي في رام الله.
وأثنى أبومازن على مناقب الفقيد، الذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأعرب أبومازن عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد، سائلا، المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
والراحل حنا عيسى أستاذ وخبير في القانون الدولي من مواليد قرية عين عريك (1957) في محافظة رام الله والبيرة، وحاصل على شهادة أستاذ (لقب برفيسور) من معهد القانون الدولي سنة 1994، وله العديد من الكتب والمؤلفات منها كتاب "الشرق الأوسط والقانون الدولي" وكتاب "القانون الإداري".
وتبوأ الراحل عيسى مناصب عدة في السلطة الوطنية الفلسطينية، كان أبرزها مدير عام وزارة العدل، ووكيل وزارة العدل المساعد، ووكيل الشؤون المسيحية المساعد في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إضافة لثمثيل دولة فلسطين في العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية، وهو عضو مستشار في منظمة أديان من أجل السلام العالمية، وقد تقلد وسام صليب القبر المقدس.
ونعى المجلس الثوري لحركة فتح، حنا عيسى وقال في بيان له"ننعى إلى مناضلينا في الحركة وجماهير شعبنا وأمتنا العربية المناضل الوطني والخبير القانوني حنا عيسى، الذي امضى حياته مناضلا في صفوف الحركة وكان له دور في اعلاء صوت فلسطين في كافة المحافل".
وتقدم "الثوري"، بأحر التعازي من الرئيس محمود عباس، واللجنة المركزية، والقيادة الفلسطينية، وأبناء شعبنا، وعائلة الفقيد.
وأضاف أن الراحل كان مثال الوطني المؤمن بالعطاء اللا محدود من أجل القضية والقدس، مشيرا إلى أن فلسطين وهي تودع شخصية وطنية بكل المعاني، فإن العزاء لشعبنا أنه ترك أثرا يفخر به كل فلسطيني أينما كان، فقد كان طاقة لا تنضب من العطاء والثقافة والعلم والمعرفة كرسها لخدمة القضية الفلسطينية العادلة، ولصالح فلسطين الذي لطالما برهن على حسن الانتماء والولاء للوطن.
وتابع البيان: إن المجلس الثوري الذي كان الراحل واحدا من أعضائه البارزين والمتقدمين في خندق الدفاع عن القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، وهو في اوج مسيرته المتميزة بالمثابرة على الانتصار لمبادئ حركة التحرر الوطنية الفلسطينية حتى ارتقت روحه اليوم في رام الله، ليعاهد الراحل حنا عيسى على المضي على درب الحرية والاستقلال لفلسطين ومقدساتها العاصمة الأبدية لفلسطين القدس.
ونعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، حنا عيسى وأشاد في بيان النعي بمناقب المناضل حنا عيسى الذي تميز بدماثة الخلق وعطائه الدائم في كافة المواقع الوطنية والحركية التي شغلها، ورحل بعد حياة كرسها في الدفاع المخلص عن حقوق الشعب الفلسطيني .
وتقدم من الشعب الفلسطيني ومن أسرة الفقيد بأصدق مشاعر التعزية والمواساة، داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ونعت حركة "فتح"، مساء حنا عيسى وقالت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة، إن "فلسطين قد خسرت مناضلا كبيرا أمضى حياته في الدفاع عن قضية شعبه ووطنه، واعلاء كلمة فلسطين في كل مكان، معربة عن تعازيها الحارة لعائلة الراحل، ولأبناء حركة "فتح" ولأبناء شعبنا الفلسطيني، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان."
ونعى رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس الوزير رمزي خوري، حنا عيسى، وقال : "إن مصابنا في فقدان هذه القامة الوطنية كبير، خسرنا اليوم أحد أهم الأقلام الفلسطينية، والتي لطالما دونت كتاباتها في العديد من الصحف المحلية والدولية"، وأضاف: "لقد كان للراحل بصمة على كل الأصعدة، ويُشهد له بالروح الوحدوية التي دافعت عن فلسطين والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأشار إلى أن الراحل شغل العديد من المناصب في دولة فلسطين، والتي خدم من خلالها فلسطين وشعبها.
وتوجه خوري باسم اللجنة، وكافة أعضائها وموظفيها، بخالص العزاء والمواساة من زوجة الراحل الدكتورة ليليان، ومن عائلته وذويه، داعيا العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان.