احتفلت إسرائيل قبل أربعة أسابيع بالعودة إلى الحياة الطبيعية في إطار مكافحة مرض كوفيد-19.
وبعد حملة تطعيم سريعة أدت لتراجع الإصابات والوفيات بالمرض، كف الإسرائيليون عن وضع الكمامات وتجاهلوا كافة قواعد التباعد الاجتماعي.
ثم ظهرت السلالة دلتا الأكثر نشرا للعدوى وارتفعت الإصابات، وهو ما اضطر رئيس الوزراء نفتالي بينيت لإعادة فرض بعض القيود لمكافحة الجائحة وإعادة النظر في استراتيجية التعامل معها.
وفي إطار ما يصفه بينيت بأنه سياسة "الكبح الناعم" تريد الحكومة أن يتعلم الإسرائيليون كيفية التعايش مع الفيروس وهو ما يشمل تطبيق أقل قيود ممكنة وتجنب إغلاق عام رابع قد يلحق مزيدا من الضرر بالاقتصاد.
والمؤشر الرئيسي الذي يوجه الاستراتيجية الجديدة هو عدد الإصابات الشديدة بكوفيد-19 في المستشفيات والذي يبلغ 45 في الوقت الراهن. ويستلزم التطبيق مراقبة الإصابات والحث على التطعيم والفحص السريع وحملات التوعية بأهمية الكمامات.
وتشمل القيود التي أعيد تطبيقها وضع الكمامات إجباريا في الأماكن المغلقة وفرض الحجر الصحي على جميع الوافدين إلى إسرائيل.
ويبلغ متوسط الإصابات اليومية بكوفيد-19 حوالي 450 حالة. وتشكل السلالة دلتا الآن نحو 90 بالمئة من الإصابات.
وتدرس السلطات أيضا السماح بتطعيم الأطفال أقل من 12 عاما على أساس كل حالة على حدة إذا كانوا يعانون من أي متاعب صحية تزيد خطورة المضاعفات في حال إصابتهم بالفيروس.