عقدت رابطة الكتاب الأردنيين مساء الاثنين 12.07.2021 في العاصمة الأردنية عمّان عبر تطبيق زوم الندوة العاشرة لمبادرة "أسرى يكتبون"، وخصصت لمناقشة رواية "سراج عشق خالد" للأسير معتز الهيموني، وأدار الأمسية الشاعر رامي ياسين الذي قدّم لمحة عن الكاتب ووصف الرواية بأنها "سرد بوليسي شيّق، يطرح قضيّة العملاء بجرأة". ولفت الانتباه إلى بعض محاور الرواية.
افتتح الندوة بكلمة للأسير الهيموني، ألقتها نيابة عنه الإعلاميّة سجى زلوم (مؤسّسة الشعلة)، وجاء فيها: "لم يعد يخفى على أحد أن أدب السجون بدأ يتخذ في العقد الأخير منحنى مختلفاً عما كان سابقاً، إذ كان منصة للتعبير عن الذات وإطلاق الأفكار، والأهم كان تحدياً لفلسفة السجان القائمة على عزل الأسير المجتمعي، لكنه اليوم قد أمسى صرخة معبرة عن حال الخذلان التي يشعر بها الأسير الفلسطيني، ليس من المستوى الرسمي وحسب، وإنما من المستويات كافة".
وكانت المداخلة الأولى للناشطة الثقافيّة جمانة العتبة التي قالت: "إن أقلام الأسرى تمدّنا بالقوّة والعزيمة"، وفيما يتصل بالرواية قالت العتبة: "استعرض الكاتب فكر المقاومة/ العمالة، بلغةٍ جميلة وواضحة ومريحة وتسلسل للأحداث رائع".
وتلاها الناقد رائد الحواري متناولًا أدب السجون وخصوصيّته، وموضوعاته وحيثيّاته، وقال الحواري: "لقد عرف معتز كيف يدخل إلى عقليّة المتلقّي ليتتبّع الأمور، وجاء البناء الروائي محكما ومتناسقاً". ووجّهّ النقد للمحرّر والناشر مطالبًا إيّاهم بالاهتمام أكثر بالكتّاب الأسرى والعمل على تنقيتها من الأخطاء".
تلاه الكاتب محمد مشّة الذي رحّب بدوره بالمشاركين والمتابعين والمنظّمين والمهتمين بأدب الأسرى وتناول الرواية بقراءة نقديّة شموليّة مثنيًا على الرواية وصاحبها معرّجًا على محاورها.
وفي مداخلة أخرى تناولت الشاعرة والإعلاميّة قمر عبد الرحمن عنوان الرواية، لتنقل وجهة نظر الكاتب نفسه في العنوان ودلالته، حيث سبق أن أخبرها أنه "بالرغم من العمالة سيبقى الوطن السراج والعشق الخالد"، وفي ذلك تحاول أن توضح لمن انتقد العنوان وأنه غير مناسب للرواية وأحداثها.
وشارك الكاتب زياد الجيوسي بمداخلة قصيرة بين فيها "أن ظاهرة العملاء موجودة عند كل الشعوب المستعمرة، لوجود النفوس الضعيفة في كل مجتمع"، في حين أشارت السيّدة بشرى الأطرش إلى أهمية الجانب النفسي في الرواية.
وكانت المشاركة الختاميّة للمحامي الحيفاوي حسن عبادي الذي شكر بدوره مدير الأمسية ورابطة الكتّاب الأردنيّين، راعية المشروع، وبعث بأحرّ التعازي للأسيرة خالدة جرار بوفاة ابنتها سهى. وتحدّث عن حسرة الأسرى لفقدان أعزائهم دون وداع. كما تحدّث عن لقاءاته بمعتزّ ومشروعه الثقافي، وفرحته بصدور الرواية عن المكتبة الشعبيّة وتظهيره لها.