مبادرة "عالأرض" تعقد ورشة تدريبية لناشطين شباب في بيتا

جانب من التكريم

كرم بشار المصري، ورئيس لجنة تسيير أعمال بلدية بيتا يوسف عصيدي، 20 شابا ناشطا في بلدة بيتا جنوب غرب نابلس، يوم الأربعاء، شاركوا في ورشة تدريبية خاصة لمبادرة "عالأرض"، بهدف صقل مهاراتهم وتطويرها، وتوظيفها بالطريقة الأنسب لإيصال رسائلهم إلى العالم.

وتأتي هذه الورشة التدريبة التي عقدت على مدار أسبوع كامل في مقر بلدية بيتا، للتدريب على تغطية الانتهاكات التي تتعرض لها بلدة بيتا من محاولات سرقة جبل صبيح وإنشاء بؤرة استيطانية على قمته، وكذلك الأمر حول جبل العرمة، عدا محاولات المستوطنين العديد من سرقة أراضي المواطنين والاعتداء عليهم بشكل متواصل، وإيصال هذه الانتهاكات عبر مختلف الوسائل إلى المجتمع المحلي والعالمي.

ونفذت مبادرة "عالأرض" الورشة التدريبة من خلال المتطوعين المتخصصين في مجالات الأبحاث والكتابة والسوشال ميديا والقانون والإعلام، بشكل مبني على نهج عملي في الميدان ضمن سلسلة من الخطط والإجراءات والمشاريع التي دعمتها ونفذتها لمجابهة الاستيطان والحيلولة قدر المستطاع من تفشيه على حساب أراضي المواطنين، قدمها متطوعو "عالأرض"
وفي هذا السياق، أعرب عصيدي عن شكره لبشار المصري ومبادرة عالأرض على دعم ومساندة أبناء بلدة بيتا، وما يحمله ذلك من رسائل كبيرة أن بيتا ليست وحدها في الحرب ضد الاستيطان.

وقال إن مبادرة "عالأرض" قدمت سابقا معدات وأجهزة طبية، ومجموعة من الأدوية لمساعدة الجرحى والمصابين، والأهالي بشكل عام، مضيفا أن ورشة العمل التي نفذتها مبادرة "عالأرض" تؤكد التلاحم في الهمة والهدف الرامي إلى ضحد الاستيطان وطرد المستوطنين، وحماية أرض فلسطين من هذا السرطان غير الشرعي

بدوره، أكد المصري أن الماكنة الإعلامية ومنهجية التغطية السليمة في رصد الانتهاكات كان له الدور الأبرز في دعم ومساندة الحالة النضالية الشعبية في بيتا، لذلك ساهمنا من خلال مبادرة "عالأرض" بتقديم ورشة العمل التدريبية لشباب بيتا لمساعدتهم في إبراز رسالتهم وإيصالها إلى العالم.

وقال إن الحالة النضالية الفريدة التي شكلها أبناء بيتا والإنجاز العظيم الذي حققوه يثبت أن بمقدور كل منا أن يحدث أثر وأن يصنع فارقا بأبسط الأدوات والإمكانات، فأن تمنع غول الاستيطان من سرقة جبل صبيح وأراضي البلد من خلال اللحمة المجتمعية، وتعاضد الهمم، وتوحد الخطاب رسالة للجميع "أننا نستطيع، أننا نملك الخيار، ونحن أصحاب الأرض".

وأشاد المصري صاحب فكرة مبادرة "عالأرض" بالمخرجات التي نتجت عن الورشة التدريبية في بيتا، مبينا أن أي جهد أو طاقة أو فكرة تشد من عزم الشباب وتقوي من مهارتهم وتمكنهم أكثر في مواقعهم لمجابهة الاستيطان ستكون في رأس هرم أولويات مبادرة "عالأرض".

وأوضح أن الحالة الشعبية في بيتا تجربة يجب أن تعمم على كل المناطق الأخرى التي تعاني من هول الاستيطان، مشيراً إلى أن مبادرة عالأرض أخذت هذه التجربة على محمل الجد وزادت من عزمها وإصرارها لبلوغ هدفها وغايتها في سبيل حماية الأرض وأهلها.

يشار إلى أن الورشة تنوعت في مجالات قراءة المعلومات وتحليلها، التي ترشد الصحفي والناشط إلى آلية البحث الدقيق عن المعلومة، وفن الكتابة الصحفية، ودور السوشال ميديا في الحشد والمناصرة، وكيفية صناعة محتوى متخصص في وسائل التواصل الاجتماعي، وتعلم مهارات التصوير الصحفي، إضافة إلى التطرق للمشهد السياسي الفلسطيني في الإعلام المحلي والدولي، لما له من دور في معرفة الآلية المثلى والخطاب الأنسب الذي يلقى صداه على الصعيد الدولي.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - روابي