خلال مشاركته في حفل تخريج فوج "حي الشيخ جراح" من جامعة الاستقلال

اشتية: سنبقى أوفياء للديمقراطية ولحرية التعبير في مجتمعنا وان يكون المجتمع للجميع وليس حكرا على أحد

  • اشتية: أبناء المؤسسة الأمنية بالإضافة الى أنهم حماتنا وحماة الوطن هم حماة الحرية
  • الفراغ السياسي يجب أن تملؤه مبادرة دولية من اللجنة الرباعية في أقرب وقت

احتفلت جامعة الاستقلال، يوم الخميس، بتخريج الفوج التاسع من طلبة البكالوريوس، والثالث من طلبة الدبلوم "فوج حي الشيخ جراح"، في حرم الجامعة بمدينة أريحا.

وحيّا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الخريجين، الذين احتفلوا هذا العام دون ذويهم، الذين تغيبوا عن حفل التخرّج بسبب الظرف الاستثنائي المتمثل بجائحة "كورونا".

وخاطب الخريجين قائلًا: "تتخرجون اليوم ونحن نعبر ظروفًا سياسية صعبة، ونكافح لكي نعبر الظرف الصحي الاستثنائي، ومن الناحية الصحية نحن نتجه نحو المناعة المجتمعية بالتطعيم، ونحن نواجه تحولات جديدة في فيروس "كورونا" الذي يواجهه العالم مجتمعًا، ولذلك يسعدني أن إجراءات السلامة في هذا العام قد أخذت مجراها في حفل التخرج".

وعلى الصعيد السياسي، أوضح اشتية في كلمته أن الفلسطينيين يواجهون مجموعة من التحديات، يتمثل أولها في الإجراءات الإسرائيلية المجرمة على الأرض، من المصادرة وهدم البيوت والاستيطان والحصار على قطاع غزة، والحواجز العسكرية، وحصار القدس وتهويدها.

وأضاف، إن إسرائيل ورغم هذه الإجراءات التي تهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس، تعلم أن الفلسطيني إنسان صعب المراس وقادر على التحمل والمواجهة، مشددًا على أن "هذا البلد لن يبقى فيه إلا السكان الأصليون، وأن مصير المستوطنين إلى غياب  وخروج من أرض فلسطين وهوائها ومائها".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن التحدي الثاني يتجسد في الفراغ السياسي الذي يجب أن تملؤه مبادرة دولية من اللجنة الرباعية في أقرب وقت، خاصةً وأن هذا العام يكون قد مضى 30 عامًا على مؤتمر مدريد الذي عقد في تشرين الأول / أكتوبر 1990، وأطلقت بموجبه عملية السلام، موضحًا أن الذي يملأ الفراغ السياسي الآن هو وجودنا على الأرض وصمودنا عليها ووجودنا في الميدان.

أما التحدي الثالث حسب رئيس الوزراء، يتمثل بحرب غير المسبوقة يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الرواية الفلسطينية، التي تتعرض لتزوير بشكل مستمر وتسمية الأشياء بمسميات غير أصلية، مضيفًا أنه يتوجب إعادة صياغة الرواية عن فلسطين وتعزيزها، فكل فرد من الشعب الفلسطيني لديه رواية وقصة معاناة إن كان عن ابن أو أخ شهيد أو أسير أو جريح، مستشهدًا في هذا السياق بتجربة بنازير أبو عطوان التي شكّلت نموذجًا في الوقوف إلى جانب شقيقها الأسير المحرر الغضنفر أبو عطوان في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها مؤخرًا.

وتابع اشتية أن التحدي الرابع يخص إنهاء الانقسام الداخلي البغيض، الذي حرمنا من مياه البحر الأبيض المتوسط على شواطئ غزة، وحرم أهلنا في قطاع غزة من الوصول إلى القدس، والذي منع أهل الساحل من أن يروا الجبل.

وشدد على أن هذا الانقسام يجب أن ينتهي بالحوار والاتفاق والانتخابات التي عطلها الاحتلال، مؤكدًا أن الحكومة ستبقى وفية لديمقراطية المجتمع الفلسطيني ولحرية التعبير، ليكون هذا المجتمع للجميع وليس حكرًا على أحد.

ونوه إلى أن عناصر الأجهزة الأمنية، وبالإضافة إلى كونهم حماة الوطن والمواطن، فهم حماة الحرية والفكر الحر، وأن لغة الحوار يجب أن تسود دائمًا بين كل مفاصل المجتمع الفلسطيني.

 وطالب رئيس الوزراء الخريجين الذين انتقلوا إلى الحياة العملية، بخدمة المجتمع الفلسطيني بتواضع ودون استعلاء، مؤكدًا أن جامعة الاستقلال تعلّم الالتزام والانضباط واحترام الآخر وخدمة الناس والوطن.

وقال، إن الشهادة التي ستمنحونها اليوم، لا تعطي أحدًا حق التعالي على الآخرين، وهذه الشهادة تعطينا جرعة من التواضع ودفعة من أجل خدمة الأهل والمجتمع. كونوا قدوة ونموذجًا للمجتمع والشباب الفلسطيني، وكونوا إيجابيين وأصحاب مبادرة وسفراء لعقيدتكم التي تربيتم عليها، وهي حب الوطن وخدمة الإنسان والحرية والعدالة ووحدة الشعب وإنهاء الاحتلال والدولة المستقلة والقدس العاصمة وحق العودة للاجئين.

DSC_7683

 

DSC_7784


DSC_8128
DSC_7997
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - أريحا