وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يوم الأحد، باستمرار تأمين اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى بالتزامن مع ما تسمى بذكرى "خراب الهيكل".
وقال بيان لمكتب بينيت، نشره بحسابه الرسمي على تويتر إن رئيس الوزراء أجرى "تقييما للموقف" بمشاركة وزير الأمن الداخلي عومر بارليف وقائد الشرطة يعكوف شفتاي فيما يتعلق بالأحداث في الحرم القدسي.
ووجه بينيت باستمرار اقتحامات المستوطنين للأقصى بشكل "منظم وآمن مع الحفاظ على النظام في المكان"، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف البيان أن بينيت يتلقى تقارير متواصلة لما يحدث وسيجري تقييمات جديدة للوضع خلال الساعات المقبلة.
وفي وقت سابق من صباح الأحد، اقتحم ما يزيد عن 1210 مستوطن باحات المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية.
واقتحم المستوطنون المسجد من باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة وقاموا بجولة استفزازية في باحاته وأدوا شعائر تلمودية قبالة قبة الصحرة، وفق بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وصل الأناضول نسخة منه.
وبحسب شهود عيان، حاولت مجموعات من المستوطنين اقتحام المسجد انطلاقا من بابي حطة والملك فيصل قبل أن يتصدى لهم المقدسيون.
وقامت قوات الاحتلال بإغلاق جميع مداخل المسجد بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، فيما لا تزال تحاصر عشرات المرابطين داخله.
وسبق أن اقتحمت الشرطة الإسرائيلية في وقت مبكر الأحد، باحات المسجد الأقصى واعتدت على الشبان المرابطين داخله وقامت تخريب المصلى القبلي، بحسب شهود عيان.
وقال شهود عيان إن حافلات من داخل المدن العربية بإسرائيل تقل عشرات الفلسطينيين، بدأت في التوافد على المسجد بالتزامن للمشاركة في صد اقتحامات المستوطنين.
وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل، عددا من فلسطيني الداخل وهم يرددون تكبيرات العيد في شوارع البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة في طريقهم إلى المسجد الأقصى.
ومؤخرا، دعت جماعات إسرائيلية متطرفة، إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى وبأعداد كبيرة، في 18 يوليو/تموز الجاري (الأحد)، بمناسبة حلول ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
كما تستعد ما تسمى "حركة السيادة في إسرائيل" لتنظيم مسيرة للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة بالقدس في اليوم ذاته.