حذرت الرئاسة الفلسطينية من التصعيد الإسرائيلي الخطير الجاري حاليا باقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، واغلاق البلدة القديمة امام المواطنين الفلسطينيين.
وأعربت الرئاسة عن ادانتها لاستمرار الانتهاكات الخطيرة للمستوطنين، معتبرة ذلك تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار، واستفزازاً لمشاعر الفلسطينيين، محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد.
وأكدت الرئاسة، أن هذه الاستفزازات الإسرائيلية تشكل تحدياً للمطالب الاميركية التي دعت للحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس.
الشيخ: اقتحام "الأقصى" قرار سياسي لتثبيت امر واقع وتحد للإرادة الدولية
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، إن "اقتحام المسجد الاقصى هو قرار سياسي اسرائيلي لتثبيت امر واقع احتلالي."
واعتبر الشيخ في تصريحات صحفية، " أن اقتحام المسجد الأقصى، تحد للإرادة الدولية، ويعطي مؤشرات خطيرة عن توجهات الحكومة الجديدة في اسرائيل"
هذا واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية "ما تعرض له المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد من تدنيس واسع لساحاته، ومحاولة أداء طقوس تلمودية من قبل عشرات المستوطنين، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم، بحراسة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تخلله اعتداء على المصلين والمرابطين، وإغلاق المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، واحتجاز من بداخله ."
وأكد وكيل الوزارة حسام أبو الرب، في بيان، أن "هذه الاقتحامات اليومية تستهدف استقلالية المسجد الأقصى، خاصة في ظل ممارسات أصبحت تتجاوز الانتهاكات اليومية الاستفزازية إلى انتهاكات ممنهجة ومدروسة بغية السيطرة عليه وتهويده."
وأضاف ان "الحملة الإسرائيلية القديمة الجديدة والقائمة على تزوير الحقائق وفرض سياسة الأمر الواقع لشاهد على العنصرية البغيضة التي يمارسها الاحتلال على المقدسات، مشددا على أن ما يجري الآن تجاه المقدسات والمواقع الإسلامية يتطلب دورا عربيا وإسلاميا استثنائيا، للتحرك العاجل من أجل حماية المسجد الأقصى وباقي المقدسات ".