طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الإثنين، بوقف الاستفزازات والمحافظة على الوضع الراهن للأماكن المقدسة بمدينة القدس المحتلة، في ظل التوترات داخل وفي محيط المسجد الأقصى.
والأحد، اقتحم أكثر من 1500 مستوطن يهودي المسجد من باب المغاربة، على شكل مجموعات كبيرة، وقاموا بجولة استفزازية في باحاته وأدوا شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة.
وفي رد على سؤال بشأن اقتحام المسجد، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، خلال مؤتمر صحفي: "يتابع السيد أنطونيو غوتيريش بقلق التوترات الكبيرة داخل وفي محيط الأماكن المقدسة بمدينة القدس، ويؤكد على ضرورة الحفاظ على احترام الوضع الراهن".
وأضاف أن غوتيريش "يطالب القادة السياسيين ورجال الدين من كلا الجانبين (المسلمين واليهود) بالامتناع عن الاستفزازات (...) بما يحقق الاستقرار والسلام".
وجاء اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بمناسبة حلول ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، وهو يوم صيام وحداد لدى اليهود، على معبد يهودي يزعمون أن المسجد الأقصى بُني على أنقاضه.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تستهدف أماكنهم المقدسة في مدينة القدس، ضمن جهودها لتهويد المدينة المحتلة وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.