- بقلم علي بدوان
تالا محمود خلف، ابنة مخيم اليرموك، الأولى، على الجمهورية العربية السورية في امتحانات الثانوية العامة، بمعدل تام دون نقصان. تالا محمد خلف ابنة الدكتور، العصامي، المخلص، اختصاصي طب الأطفال، محمود خلف، الطبيب الفلسطيني (من صفورية قضاء الناصرة) المشهور بعمله الإنساني الدؤوب في مخيم اليرموك، والمعطاء بلا حدود، وباسعاره المتهاوده قياساً لما يتقاضاه الأطباء في عموم البلد. يبقى لفترة متقدمة في الليل وهو يحاول تأمين كل المرضى من الأطفال، دون تقصير مع احد. فكانت ابنته تالا، وكما يقولون، "فرخ البط عوام"، في تألقها العلمي وفوزها، بالعلامات التامة بالشهادة الثانوية (البكالوريا).
وبشكلٍ عام، تصدّر طلبة اللاجئين الفلسطينيين قوائم أوائل الشهادات بعد إعلان نتائجها في سورية لدورة العام 2021، فنال الطالب "قصي محمود عبد الله" من أبناء مخيم اليرموك المرتبة الثانية في الفرع الأدبي على مستوى القطر. كما حصلت الطالبتان الفلسطينيتان "لجين أحمد سليمان" و"لانا بشير الخضراء" على المركز الرابع على مستوى محافظة دمشق، وحقق الطالب "أمجد رستم" المرتبة الأولى بالثانوية الصناعية على مستوى محافظة حلب، وهو من أبناء مخيم حندرات في حلب.
فيما تفاضل الطلبة الفلسطينيون في نتائج العلامات على مستوى القطر، ومنهم الطالبة "تقى دواه" والطالبة "آية أكرم عباس، و"أحمد إحسان الحصري"، و"مريم حجازي"، و"لجين ناصر محمد"، والطالب "معاذ قاسم الخطيب، ونجم وائل حديد"، و"أحمد عماد منور"،"عبد الرحمن تيسير حديد". عدا عن الشهادة الإعدادية التي تفوق بها وكان من الأوائل طلبة أخرون.
رغم المحنة، بل المحن والنكبات والمأسي، يبقى شعبنا (جمل المحامل)، الذي أول من شارك عدد من ابنائه من بين العرب، من الطلبة، بالدراسة في جامعات الولايات المتحدة، من خلال المنح الدراسية وفق (برنامج النقطة الرابعة) اواخر اربعينيات القرن الماضي في إطار مشروع (مارشال) لإعادة اعمار أوربا. في وقت كان يحلم بالحصول على هذه المنح أبناء الدولة العربية التي كانت قد نالت استقلالها لتوها.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت