قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي تواصل سياسة القمع والاضطهاد الجسدي والنفسي بحق الأسرى، وفق نهج وحشي يضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية وحقوق الانسان .
وكشفت الهيئة، في بيان، يوم الأحد، عن حالات مرضية لأسرى يقبعون في المعتقلات الإسرائيلية، من بينها: حالة الأسير محمد عبد الفتاح مصلح (23 عاما)، المتواجد في سجن "النقب"، حيث تعرض لجلطة بالوجه، وتم نقله الى مستشفى "العفولة"، ونتيجة لذلك أصيب بشلل كامل بمنتصف الوجه، يمنعه من إغماض عينه، ولم يقدم له أي علاج طوال 32 يوما.
أما الأسير بشير عبد الله كايد الخطيب (62 عاما)، فيعاني من ارتفاع الكولسترول وسعلة مستمرة، بالإضافة إلى أنه بحاجة الى زراعة أسنان، نتيجة لفقدان الأسنان بالجهتين العلوية والسفلية بالفكين.
كما رصدت ثلاث حالات مرضية تقبع داخل ما يسمى مستشفى "الرملة"، إحداها حالة الأسير المصاب عبد الرحمن برقان (22 عاما)، الذي يعاني من آثار اصابته التي تعرض لها أثناء عملية اعتقاله بالقرب من حاجز أبو الريش العسكري المجاور للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، حيث كان قد أصيب بكلتا قدميه، وأصيب برصاصة أخرى في بطنه، وتم إجراء عدة عمليات له ووضع بلاتين بكلتا قدميه، كما وُضع له كيس براز خارجي له، وما زال يشتكي من أوجاع حادة في كلتا قدميه، ولا يستطيع الوقوف عليهما، ويتنقل على كرسي متحرك، كما أنه يعاني من مشاكل بالكلى، بسبب الإصابة، وبحاجة ماسة لإجراء عدة عمليات، ولعلاج مكثف.
في حين طرأ تحسن تدريجي على الوضع الصحي للأسير صالح عمر صالح، وذلك بعد تزويده بجهاز لقدميه يُمكنه من التنقل باستخدام عكازات بدلا من الكرسي المتحرك، الذي استخدمه لعدة سنوات، حيث إن الأسير بقي لفترة طويلة مقعدا جراء اصابته بأربع رصاصات بجسده أثناء عملية اعتقاله.
أما عن الأسير ناظم أبو سليم، فهو يشتكي من ضعف حاد في عضلة القلب، ويتناول العديد من الأدوية، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية ووضع منظم لضربات القلب، لكنه بانتظار رد إدارة سجون الاحتلال للموافقة على إجراء العملية أم لا، علما أن حالته الصحية تستدعي رعاية خاصة، وإجراء العملية بأسرع وقت ممكن.