اقتحم عشرات المستوطنين، يوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسةٍ مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية أن 227 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى خلال الاقتحامات التي نُفذت من جهة باب المغاربة، بحماية وحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.
وأوضحت المصادر أن 194 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى في الفترة الصباحية للاقتحامات اليومية، فيما اقتحم 33 مستوطنا باحات الأقصى في الفترة المسائية.
وأضافت المصادر، أن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، وتلقوا شروحات عن "الهيكل المزعوم"، قبل أن يغادروه من باب السلسلة.
واحتجزت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى بعض هويات المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد، كما احتجزت فتاة عند باب الملك فيصل، أحد أبواب المسجد، وسلمتها استدعاءً للتحقيق.
ولفتت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال استدعت الفلسطينية سماح محاميد من أم الفحم في الداخل المحتل للتحقيق في مركز القشلة بالقدس المحتلة.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يوميا لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، وسط قيود تفرضها على دخول المصلين.
وشرع المستوطنون منذ مطلع الشهر الجاري باقتحام أكثر من منطقة داخل ساحات الأقصى، في سابقة خطيرة وعلى غير المعتاد، ما يجعل المسجد كاملًا مستباحًا لاقتحاماتهم.
ولأول مرة وصل المستوطنون إلى منطقة السور الشمالي للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، علما أنّ الاقتحامات لم تكن تمر من هذه المنطقة.