قدم معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، تقريره السنوي إلى رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، بحسب النشر في الموقع العبري "حدشوت 13". ويشتمل التقرير على تقييمات عن الأخطار الأمنية والاستراتيجية المحدقة بدولة اسرائيل.
وتصدرت ايران تلك المخاطر حيث جاء في التقرير أن هناك حاجة ملحة لوقف السباق النووي الإيراني ووصفه على أنه التهديد الأخطر على أمن اسرائيل واستقرارها.
كما اشتمل التقرير على تحذيرات ساقها الجانب الاسرائيلي بخصوص لبنان على خلفية خشية اسرائيل من أن يقود انهيار لبنان جراء الأزمة السياسية والاقتصادية الى التصعيد مع حزب الله.
ويشير التقرير الى أن إيران تكتسب شيئاً فشيئاً المعرفة والخبرة اللازمتين للأسلحة النووية وتتقدم في مسارها باتجاه تخصيب اليورانيوم، إضافة إلى "قدراتها التكنولوجية النووية في تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة".
ويرى الخبراء الإسرائيليون أن ايران تجاوزت خطوطًا بشكل غير مسبوق، كتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، على سبيل المثال.
وبحسب التقديرات فإن ايران موجودة اليوم 'على عتبة إكتمال مشروعها النووي' وتتحلى بقدرات تقربها من "صناعة قنبلة نووية" في غضون بضعة أشهر".
وتطرق معدو التقرير كذلك الى ضرورة الاستعداد الى ما وصف بـ "خيار عسكري إسرائيلي في مواجهة التهديد الإيراني".
وفيما يخص الجبهة الشمالية، حذر التقرير من التغلغل الإيراني حيال تقهقر النظام في لبنان لا سيما خطر زيادة دقة الهجومات التي يمكن ان تنفذها ايران في العمق الإسرائيلي.
ولم يغفل التقرير دور حزب الله في المنطقة فهو من موقعه يواصل "فرض قبضته على النظام اللبناني بشكل يضعه كتهديد حقيقي وخطير لإسرائيل".
ودعا معدو التقرير الى "الدفع باتجاه العمل على جبهة دولية وإقليمية للحيلولة دون سقوط لبنان في هاوية سيناريوهات محتملة كالفوضى أو حرب أهلية، أو سيطرة حزب الله على مقاليد الحكم في لبنان".