لبنان: إطلاق نار كثيف في منطقة خلدة جنوب بيروت ومقتل عدد من الأشخاص في كمين

 أفادت وسائل إعلام لبنانية، بتوتر الوضع الأمني في منطقة خلدة جنوب بيروت، إذ تشهد المنطقة إطلاق نار "من مصادر متعددة"، ما أجبر المواطنين على ترك سياراتهم وسط الطريق والمغادرة.

 نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر رفيع في حزب الله اللبناني، قوله إن 3 أشخاص قتلوا في كمين استهدف معزين شيعة في بلدة جنوب بيروت.

وأفادت قناة "روسيا اليوم" بسقوط قتلى باشتباكات بين عناصر من حزب الله وعرب خلدة بعد تعرض عناصر الحزب لكمين أثناء تشييع علي شبلي الذي قتل البارحة على خلفية ثأر.

قال مصدر أمني لتلفزيون "الشرق"، إن 4 أشخاص قضوا الأحد بمنطقة خلدة جنوب العاصمة اللبنانية ، بعد إطلاق النار على موكب تشييع أحد عناصر حزب الله الذي قضى مساء السبت، على يد مسلح تتهمه عائلته بقتل أحد أفرادها.

وأفادت قناة "الميادين" بوصول تعزيزات من الجيش اللبناني من فوج المغاوير إلى منطقة خلدة .

وأكد الجيش اللبناني في بيان أن وحداته المنتشرة "ستقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات في منطقة خلدة".

وأوضح الجيش اللبناني في بيان أنه "أثناء تشييع المواطن علي شبلي في منطقة خلدة، أقدم مسلحون على إطلاق النار باتجاه موكب التشييع، مما أدى إلى حصول اشتباكات، أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين".

وجاء في بيان لحزب الله تعليقاً على الاشتباكات:" نؤكد رفضنا لكل أنواع القتل ونهيب بالأجهزة الأمنية والقضائية محاسبة الجناة".

وأصدر حزب الله بياناً  آخر، قال فيه إنه "أثناء تشييع الشهيد المظلوم علي شبلي إلى مثواه الأخير في بلدة كونين الجنوبية وعند وصول موكب الجنازة إلى منزل العائلة في منطقة خلدة تعرّض المشيعون إلى كمين مدبّر وإلى اطلاق نار كثيف من قبل المسلحين في المنطقة مما أدّى إلى استشهاد اثنين من المشيعين وسقوط عدد من الجرحى".

وأضاف البيان أن "قيادة حزب الله تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية تطالب الجيش والقوى الأمنية بالتدخل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع لايقاف القتلة المجرمين واعتقالهم تمهيدا لتقديمهم إلى المحاكمة".

وطلب الرئيس اللبناني ميشال عون من قيادة الجيش اتخاذ الاجراءات الفورية لاعادة الهدوء إلى خلدة، وتوقيف مطلقي النار وسحب المسلحين وتأمين تنقل المواطنين على الطريق الدولية.

وقال عون إن "الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكي الفتنة المطلوب وأدها في المهد، ولا بد من تعاون جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف".

وقال تيار المستقبل في لبنان في بيان إنه قيادته "تتابع تطورات الوضع الأمني الخطير في خلدة، وتجري اتصالاتها مع الجهات المعنية لا سيما مع مرجعيات العشائر العربية للتهدئة".

وأضاف: "نعبّر عن الأسف الشديد لسقوط قتلى وجرحى وفلتان زمام الأمور بالشكل الذي يحصل".

وقالت قناة "الجديد" إن "الطريق من خلدة باتجاه بيروت مغلق حاليا بسبب كثافة إطلاق النار من مصادر متعددة وقد غادر بعض المدنيين وتركوا سيارتهم وسط الطريق".

من جهته، أفاد موقع "لبنان 24" بأن منطقة خلدة شهدت توترا كبيرا أثناء مرور موكب تشييع المواطن علي شبلي الذي قتل أمس على خلفية ثأر على يد شاب من آل غصن من عشائر العرب.

وقد سمع إطلاق نار وقذائف "أر بي جي" بكثافة في منطقة دوحة عرمون وعلى أوتوستراد خلدة في الاتجاهين، مما تسبب بحالة توتر وهلع بين السكان في المحلة.

وكان رجل من "عرب خلدة" في لبنان، أقدم ليل أمس على قتل المواطن، علي شبلي، خلال حفل زفاف في منطقة الجية، على خلفية "قضية ثأر"، وفق بعض وسائل الإعلام اللبنانية.

 وسادت حالة من التوتر في المنطقة بعد إطلاق النار، وأفادت معلومات بأن اتصالات جرت بين الأحزاب والأجهزة الأمنية لضبط الأمور في خلدة.
داول مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات تُظهر وجود إطلاق كثيف للنار بمنطقة خلدة ، إثر تشييع أحد عناصر حزب الله الذي قضى مساء السبت على يد مسلح .

وذكر المغردون أن عنصر حزب الله الذي قضى السبت، تتهمه عائلة القاتل بقتل أحد أفرادها في اشتباك قبل عدة أشهر، فيما لم يتسن حتى الآن الحصول على معلومات من جهات رسمية بشأن أسباب الحادثة.

وكان حزب الله أصدر قبل ذلك بياناً أكد فيه "رفضه المطلق لكل أنواع القتل والاستباحة للحرمات والكرامات". وقال حزب الله إن "الشهيد شبلي قضى بفعل منطق التفلت والعصبية البعيدين عن منطق الدين والدولة".

وأضاف البيان: "نهيب بالأجهزة الأمنية والقضائية التصدي الحازم لمحاسبة الجناة والمشاركين معهم"، مطالباً "بملاحقة المحرضين الذين أدمنوا النفخ بأبواق الفتنة وقطع الطرقات وإهانة المواطنين".

كما شدد البيان على "قيام الدولة بواجبها في الملاحقة والمحاسبة في قضية الشهيد علي شبلي".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت