فرحة امتنان

امتنان زيادة

دقت الساعة العاشرة صباحا على الهواتف النقالة لعائلة زيادة، لتصل معها رسالة محملة بالفرح، رسالة تبشر بحصاد ابنتهم امتنان معدل ٩٩.٧ في الثانوية العامة في الفرع الأدبي لتكون الأولى على مستوى الوطن مكرر.

فرحة انتظرتها العائلة أياما طويلة، لكنها لم تتوقع هذا المعدل، فقد كانت ابنتهم امتنان تلمح بأن معدلها سيكون حوالي ٩٥، فقد كانت تخطط لمفاجأة عائلتها ولمضاعفة فرحتهم.

تقول امتنان إن سر النجاح هو تنظيم الوقت وعدم تضييع أي دقيقة بدون استثمارها في الدراسة، مضيفة ان لأهلها دورا عظيما في توفير جو دراسي هادئ ورفع معنوياتها وتشجيعها باستمرار.

لم تخف امتنان الصعوبات التي واجهتها هذا العام، أبرزها جائحة كورونا وتبعاتها بإغلاق المدارس، والتعلم عبر منصات التعليم الالكتروني الذي يعد شيئا جديدا على الطلاب والمعلمين، ويحتاج إلى امكانات مادية ومهارات عالية، إضافة إلى الحرب على غزة التي أثرت على نفسيات الطلاب بشكل سلبي، مشيرة إلى أن دفعة الثانوية العامة رغم الصعاب حصدت معدلات عالية هذا العام.

ووجهت المتفوقة رسالتها للطلبة المقبلين على امتحان الثانوية العامة العام القادم بضرورة الالتزام بالوقت والتركيز والابتعاد عن مشتتات الذهن، ومراجعة المواد أكثر من مرة، مشددة على ضرورة عدم الالتفات للمحبطين.

ودعت الأجيال القادمة للدراسة الحثيثة ليذوقوا فرحة النجاح التي لا تعادلها فرحة.

وختمت امتنان حديثها بشكرها لمدير وطاقم مدرسة واد رحال الثانوية، وأهدت نجاحها لفلسطين بشهدائها وأسراها وجرحاها.

بدورها قالت مديرة التربية والتعليم في بيت لحم نسرين عمرو، خلال زيارتها للطالبة امتنان في منزلها، إن هذه الفرحة نتيجة عمل مضنٍ على مدار العام من الطالب والهيئة التدريسية والأهل، فهم ثلاث ركائز متكاملة ولا يكتمل النجاح من دون إحداها.

ووجهت تهانيها للطلبة الناجحين، مشيرة إلى أنها توقعت أن يكون عدد الأوائل من بيت لحم على مستوى الوطن أكثر، ولكن المعدلات العالية هذا العام كثيرة.

وتأمل عمرو بأن تكون السنوات المقبلة تحمل الخير لطلبة التوجيهي مع انجلاء جائحة كورونا والعودة للتعليم الوجاهي

المصدر: قدس نت - بيت لحم - وعد الكار