قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، يوم الخميس، إن إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران.

واعتبر غانتس بأن الهجوم على السفينة الإسرائيلية في بحر عمان والقذائف الصاروخية من لبنان بمثابة "تحد من إيران لإسرائيل".

وقال غانتس "إيران لم تعد تحديا لإسرائيل فقط بل باتت مشكلة إقليمية وعالمية"..

ونقل موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن غانتس قوله إن "إيران باتت تهدد إسرائيل والشرق الأوسط والعالم بأسره، ونحن مستعدون لاتخاذ إجراءات لمواجهتها".

وأضاف، أن إيران "تشكل تحدياً لإسرائيل على أكثر من جبهة، على غرار بناء قواتها في لبنان وقطاع غزة، وإرسال ميليشيات إلى سوريا والعراق واليمن"، مشيرا إلى أن "إسرائيل ستواصل تطوير قدراتها للتعامل مع جبهات متعددة، لأن هذا هو المستقبل".

وكان غانتس قد صرح خلال لقاء مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أمس، أن إيران على بُعد عشرة أسابيع من بدء تطوير قنبلة نووية.

وفي رده على سؤال خلال مقابلة أجراها معه موقع "واي نت" ، حول ما إذا كانت إسرائيل مستعدة لشن هجوم في إيران، أجاب بصورة صريحة: "نعم".

واعتبر غانتس أن استهداف ناقلة النفط "ميرسير ستريت" في خليج عمان، نهاية الأسبوع الماضي، وإطلاق قذائف صاروخية من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، أمس، كانا بتوجيه إيراني. وقال إنه "لا شك في أن إيران تسعى إلى وضع تحد متعدد الجبهات أمام إسرائيل، ولذلك تبني القوة في لبنان والقوة في غزة، وتنشر ميليشيات في سورية والعراق، وتدعم الحوثيين في اليمن. وأوضحت للسفراء أن إيران هي مشكل عالمية وإقليمية وتحد لإسرائيل".

وتابع غانتس أن "إيران قريبة (..)ما يحدث في محور التخصيب. وقد خصّبوا يورانيوم بمستوى 60%، وهم يجمعون كميات وخبرات، وعلى العالم أن يدرك أن هذه ليست مشكلة إسرائيل. وحصل العالم، الأسبوع الحالي، على نموذج. استهدفت سفينة يابانية بملكية عدة جهات دولية مع ربان روماني وحارس انجليزي".

وفيما يتعلق بالرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، الذي سيبدأ ولايته اليوم، قال غانتس إنه "يوجد تعبير بشأن الرئيس الجديد: ’الجلاد في إيران’. وهو رجل محافظ جدا، وبإمكانه أن يقود إيران إلى خطوط متطرفة جدا من ناحية الأداء الإقليمي والأمني. واقول وأكرر للعالم وخاصة لنا كإسرائيليين، أننا ملزمين بالحفاظ على قدراتنا الأمنية وتعظيمها ولذل أصريت على ذلك في ميزانية الأمن".كما قال

وفي إجابته على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل مستعدة لحرب في عدة جبهات، قال غانتس إن "الجواب هو نعم، ونحن ملزمون بمواصلة تطوير هذا الأمر. ولا يمكننا البقاء جامدين، وعلينا مواصلة تطوير قدراتنا من أجل أن نتعامل مع عدة جبهات لأن هذا هو المستقبل. ونحن نواجه التهديد الإيراني بصورة نشطة، والآن هذه أذرع تعمل في سورية أو لبنان أو غزة، وفي نهاية الأمر عندما يطلق الجهاد الإسلامي النيران من غزة، فإنه يطلقها بدعم إيراني. ونحن نعرف هذا الأمر وهذه السلسلة، ونحمل بأشكال مختلفة وبقوة مختلفة وهذا ما سنستمر في فعله".

وحول ما إذا كان على إسرائيل العمل عسكريا ضد إيران الآن، قال غانتس إن "علينا أن نوازن طوال الوقت بين نشاطنا السياسي – الإستراتيجي مقابل العالم، لأنه يحظر تصوير إيران أنها مشكلة بالنسبة لإسرائيل وتبرئة العالم من هذا الأمر. وعلى العالم أن يواجه إيران وعسكريا أيضا، وعلى المنطقة أن تواجه إيران وعلينا أن ننفذ حصتنا في هذه القصة".

واضاف غانتس أن بمقدور رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، قيادة الأزمتين العسكرية والصحية، أي مواجهة انتشار فيروس كورونا. "ونحن نعمل بتعاون، وأنا اقود السياسة الأمنية الإسرائيلية والعمليات الأمنية، ورئيس الحكومة ضالع ويصادق عليها. ومهمة رئيس الحكومة إملاء سياسة، والتأكد من التنفيذ في مجالات مختلفة".