حربُ السفنِ بصمتٍ ودون بصمات

بقلم: أحمد زقوت

سفينة نفط
  • بقلم/ أحمد زقوت

جولةٌ جديدةٌ من الحربِ الخفيةِ بين إيران و"إسرائيل" لكن هذه المرةَ غيرُ تقليديةٍ فهي ليس بريةً أو جويةً إنما عبر الملاحةِ البحريةِ أو ما تسمى بـ"حربِ السفن "فقد شهدت الآونة الأخيرة هجمات على ناقلات نفط وسفن شحن تتبع البلدين في البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب.فقد شهدت الآونة الأخيرة هجمات على ناقلات نفط وسفن شحن تتبع البلدين في البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب.فقد شهدت الآونة الأخيرة هجمات على ناقلات نفط وسفن شحن تتبع البلدين في البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب.فقد شهدت الآونة الأخيرة هجمات على ناقلات نفط وسفن شحن تتبع البلدين في البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب.فقد شهدت الآونة الأخيرة هجمات على ناقلات نفط وسفن شحن تتبع البلدين في البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب.فقد شهدت الآونة الأخيرة هجمات على ناقلات نفط وسفن شحن تتبع البلدين في البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب.،فقد شهدت الآونة الأخيرة هجمات على ناقلات نفط وسفن شحن تتبع البلدين في البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب.فقد شهدت الآونة الأخيرة هجمات على ناقلات نفط وسفن شحن تتبع البلدين في البحر الأحمر والخليج العربي وبحر العرب. فقد شهدت الآونةُ الأخيرة تصعيدًا متبادلًا بين الطرفين بمُهاجمة ناقلاتِ نفطٍ وسُفُنِ شحنٍ تتبعُ لكلِ منهُما، ورغم نفي الطرفان مسؤوليتهُما عن الهجمات فإنها في ازديادٍ واحتدامٍ شديدٍ، نعم يُحاولُ كل منهُما العمل بصمتٍ وبدون بصماتٍ واضحةٍ، الذي يسعى كلاهما إلى تجنب الاشتباكاتِ الواضحة والمباشرة، والتي من شأنها أن تُخاطرَ بالتصعيدِ إلى حربٍ شاملةٍ.

الضرباتُ البحريةُ التدريجيةُ وتصاعُدُ الاحتدام بين "تل أبيب" وطهران، خُصُوصًا الهُجُوم الذي استهدف ناقلةً "إسرائيلية" في بحر العرب قبيل سواحل عُمان بطائرةٍ مسيرةٍ وقُتل اثنان من أفراد طاقم الناقلة "ميرسر ستريت" ، الذي جاء ردًا على هُجومِ شنتهُ "إسرائيل" الأسبوع الماضي على قاعدة الضبعة العسكرية الجوية في منطقة القصير بحمص"، بحسب ما ذكرت قناة العالم التابعة للحكومة الإيرانية، هذا الهجوم يجعلُ الخُبراء يتوقعون رد مُناسبٍ من قبل "إسرائيل" قد يتطورُ الأمر إلى حربٍ شاملةٍ على جبهاتٍ مختلفةٍ خاصة وأن نُفوذ إيران بجوارِ وبالقربِ من إسرائيل".

لكن هذه المُغامرةَ "الإسرائيلية" المُتوقعة تُشكِّل تهديدًا إستراتيجيًا ووجوديًا على "إسرائيل"، الموضوعُ الإيرانيُّ ما زال يتصدّر الأجندة الإعلاميّة والسياسيّة والأمنيّة داخل "إسرائيل"، المُستشرِق "الإسرائيلي" تسفي بارئيل المُرتبِط بطبيعة الحال مع دوائر صُنع القرار في "تل أبيب"، حذّر من أنّ "إسرائيل" قد تجِد نفسها وحيدةً في المعركةِ ضدّ إيران، مُشيرًا إلى أنّ الدعم الذي تلقته "إسرائيل" من الولايات المُتحدّة الأمريكيّة ومن بريطانيا بعد تعرّض السفينة "الإسرائيليّة" للهجوم في الخليج العربيّ هو أمرٌ هامٌّ، ولكنّ يجِب ألّا يقود هذا الدعم إلى رؤية الأمور صورةٍ خاطئةٍ، مُضيفًا أنّ "إسرائيل" لم تحصل من واشنطن ولندن على تصريحٍ لمُواصلة الحرب ضدّ إيران.

ارتفاع حدّة التوتّر بين إيران و"إسرائيل" يحدُثُ في الوقتِ الذي يُوكدُ فيه "الاحتلال الإسرائيليّ" وسُكّانه على أنّهم ليسوا على استعدادٍ وجاهزيّةٍ وقُدرةٍ لخوض الحرب ضدّ إيران، الأمرُ الذي يُشكّلُ فشلاً مُدويًّا للسياسة "الإسرائيليّة" التي باشر بها رئيس الوزراء السابِق بنيامين نتنياهو، والتي تبنّتها الحكومة الجديدة بقيادة الثنائيّ بينيت ولابيد.

هذا التحذير من د.بارئيل يُدللُ على تطورِ قدراتَ إيران العسكرية وأنها دولةٌ لا يُستهانُ بها، فهي على الرغم العُقوبات المفروضة عليها منذ سنوات، تمكنت إيران من تطوير قُدُراتها في مجالِ الطائرات المُسيّرة وفي البحر فهي مُجهزةٌ بأعدادٍ كبيرةٍ وغيرِ معروفةٍ من الألغامِ البحرية، فـ"إسرائيل"  غير مُقتنعةٌ بأن إيران تعملُ سرًا على تطوير رؤوس نووية بهدف استخدامها عبر صواريخها الباليستية.

إن السمةَ الأساسية التي تقبع تحت هذه الحربِ الخفيةِ، هي ما يمكن أن نسميه سياسة "حافةِ الهاويةِ"، إذ لا يتحملُ أي جانبٍ (في هذا الصراع) أن يبدُو ضعيفٌ، ولكن كلا من "إسرائيل" وإيران تعرفان أن عليهما مُعايرة أفعالهما بدقةٍ وعنايةٍ كبيرةٍ، كي لا تتسببَ في اندلاعِ حربٍ شاملةٍ.

 

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت