"يونيفيل" تصف الوضع بـ"خطير للغاية" .. مسؤول إسرائيلي:" نتجه لإنهاء الحدث ولا نية لعقد اجتماع للمجلس الأمني المصغر"

وصفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، يوم الجمعة، الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بـ"الخطير للغاية".

وقالت "يونيفيل"، في تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر: "رصدنا إطلاق صواريخ من لبنان، ورد المدفعية الإسرائيلية".

وأضافت: "هذا وضع خطير للغاية، ونحث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار".

وأعلن حزب الله اللبناني عن تبني مسؤولية إطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان باتجاه هضبة الجولان المحتلة والجليل الأعلى قبيل ظهر اليوم، الجمعة.

وجاء في بيان صادر عنه: "عند الساعة 11:15 من قبل ظهر اليوم الجمعة ورداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ ‏مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، قامت مجموعات الشهيد علي كامل محسن ‏والشهيد محمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال ‏الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم. ‏"

وقال الجيش الإسرائيلي، إن "حزب الله أطلق الصواريخ بشكل متعمد باتجاه مناطق مفتوحة وهذا يدل على أنه لا يريد الحرب"، معتبرا بأن "حزب الله يحاول من خلال هذه العملية إغلاق ملفات سابقة لم يستطع الرد عليها حتى الآن".

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على "تويتر":" حزب الله يضع لبنان مجددا في ورطة غير آبه بمستقبل اللبنانيي"، مضيفا "لا مصلحة لنا بالجيش الإسرائيلي في التصعيد والذهاب للحرب  وسنحاول عدم تحويل لبنان إلى خط مواجهة".

ونقلت وسائل إعلام عبرية  عن مسؤول إسرائيلي:" نتجه لإنهاء الحدث ولا نية لعقد اجتماع للمجلس الأمني المصغر".

 ونقلت أيضا عن مسؤول أمني قوله:" أجهزة الأمن تعد خيارات رد إضافية وفقا لتطورات الأوضاع الأمنية"، موضحا بأن استمرار العمليات منوط بالاحتياجات والجداول الزمنية المناسبة لإسرائيل.

وأشار المسؤول الأمني إلى أن الجيش الإسرائيلي يشن منذ أيام هجمات في لبنان على نحو لم يحدث منذ سنوات

وكان يتوقع أن يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مداولات حول هذه التطورات بمشاركة وزير الجيش، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، ومسؤولين في جهاز الأمن.

وأفادت قناة "الجزيرة" بأن الجيش الإسرائيلي قصف تلال كفر شوبا جنوبي لبنان بالقنابل الفوسفورية، وتسبب ذلك باندلاع حرائق في محيط تلال كفر شوبا.

 وقال الجيش اللبناني، إن " إسرائيل قصفت محيط بلدات السدانة وبسطرة وكفرشوبا ب40 قذيفة ما تسبب في نشوب حرائق".

وذكر الجيش اللبناني في بيان بأنه "تم توقيف 4 أشخاص قاموا بإطلاق صواريخ على إسرائيل وضبط الراجمة المستخدمة في العملية".

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، قوله لرؤساء سلطات محلية في شمال البلاد، إن "القذائف الصاروخية التي أطلقها حزب الله وُجهت إلى مزارع شبعا. وهو لم يعتزم إطلاقها نحو بلدات. وصافرات الإنذار انطلقت بسبب الصواريخ الاعتراضية التي أطلقتها القبة الحديدية. ولذلك فإن التعليمات للسكان هي الحفاظ على مجرى الحياة الاعتيادي".

من جانبه، قال الناطق العسكري الإسرائيلي، ران كوخاف، للمراسلين العسكريين، إنه "تم إطلاق 19 قذيفة صاروخية من سفوح مزارع شبعا، سقطت 3 منها في الأراضي اللبنانية، و16 قذيفة صاروخية سقطت في مناطق مفتوحة من دون التسبب بإصابات أو أضرار. وخلافا لأحداث سابقة أطلقت فيها تنظيمات فلسطينية قذائف صاروخية، تبنى حزب الله المسؤولية هذه المرة. وفي لبنان تم ضبط منصة إطلاق القذائف الصاروخية ومقاتلي حزب الله الذين أطلقوا منها. وهذا الحدث يظهر ارتداع حزب الله بإطلاقه القذائف الصاروخية نحجو مناطق مفتوحة. والشمال في حياة اعتيادية كاملة".

وتابع كوخاف حول القصف الإسرائيلي في لبنان، وقال إنه "هاجمنا أول من أمس بطائرات مقاتلة بغارات شديدة وثلاثة موجات من القصف المدفعي لم نسهد مثيلها منذ سنين. وحزب الله لا ينجح بإخافة فلسطينيين لا ينصاعون له وحكومة لبنان لا تقوم بدورها". وأضاف أن رئيس أركان الجديش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أجرى مداولات في مقر وزارة الجيش في تل أبيب حول التطورات.

كذلك قال المتحدث باسم وزير الجيش، بيني غانتس، أن الأخير أجرى مداولات شارك فيها كوخافي ورئيس رشعبة العمليات ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، "من أجل بلورة عمليات جهاز الأمن".

دوّت صافرات إنذار قبيل ظهر الجمعة، في قرية عيت قينيا ومستوطنة "نافيه أتيف" قرب جبل الشيخ في هضبة الجولان المحتلة، وكذلك في بلدة سنير الحدودية في الجليل الأعلى. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يجري التحقق من الأمر.

وقال الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 10 قذائف صاروخية أطلقت من جنوب لبنان واعترضت "القبة الحديدية" معظمها، وسقط بعضها في مزارع شبعا. وقصف الجيش الإسرائيلي بقذائف مدفعية أهدافا في جنوب لبنان.

وتشير تقديرات أولية للجيش الإسرائيلي إلى أن القذائف الصاروخية أطلقت من جنوب لبنان وليس من سورية. لكن التقارير بدت متضاربة وأن القذائف الصاروخية أطلقت من منطقة الجولان غير المحتل في سورية، وسببت حرائق في المنطقة بين سفوح جبل الشيخ ومنطقة إصبع الجليل. وشدد الجيش الإسرائيلي وأكدت مصادر لبنانية على أن القذائف الصاروخية أطلقت من جنوب لبنان.

لكن وسائل إعلام لبنانية أفادت بأن القذائف الصاروخية أطلقت من الهبارية في جنوب لبنان باتجاه مزارع شبعا. وأفادة الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية "باطلاق راجمة صواريخ من مرتفعات جبل الشيخ باتجاه فلسطين المحتلة".

وهذه المرة الثانية خلال الأسبوع الحالي الذي تطلق فيه قذائف صاروخية من جنوب لبنان باتجاه أهداف في إسرائيل، حيث استهدفت قذيفتين صاروخيتين مدينة كريات شمونا القريبة من الحدود مع لبنان.

وكتب المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، في "تويتر"، أن "رد حزب الله فاجأ جهاز الأمن كثيرا. فالتقديرات كانت أن حزب الله لن يرد على الغارة الإسرائيلية في لبنان وعلى عمليات ضد تنظيمات فلسطينية. كما أنه لم تكن هناك معلومات استخباراتية تفيد بأن حزب الله يستعد لإطلاق قذائف صاروخية. وحزب الله أعطى الإجابة صباح اليوم. هذه قصة أخرى".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات