غانتس: لا مصالح لنا في لبنان باستثناء "الهدوء الأمني" ..وننصح بعدم شد الحبل مع إسرائيل

اجتماع بني غانتس مع قيادة الجيش في مقر قيادة هيئة الأركان

قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، يوم الجمعة، إن إسرائيل تريد هدوءا أمنيا من جانب لبنان، لكن في الوقت نفسه هدد بأن بإمكان إسرائيل جعل الوضع في لبنان مضعضع أكثر مما هو عليه.

وجاءت اقوال غانتس خلال مقابلة سُجلت معه لبرنامج أسبوعي ستبثه القناة 12 التلفزيونية مساء الجمعة. وقال غانتس تعقيبا على تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي إن "الوضع في هذه الساعة التي نتحدث فيها، أنه كان هناك تبادل إطلاق نار عند الحدود الشمالية. وقمنا بالرد على هذه الأحداث، ولا نعتزم السماح لحزب الله باللعب معنا وحزب الله يعلم ذلك".

وأضاف غانتس أن "وضع لبنان مضعضع، وبإمكاننا أن نجعله مضعضع أكثر. وننصح حزب الله، والجيش اللبناني والحكومة اللبنانية، بعدم شد الحبل مع دولة إسرائيل. ولا مصالح لنا في دولة لبنان، باستثناء الهدوء الأمني. وسيسود الهدوء هناك إذا ساد الهدوء من هناك".

وتأتي اقوال غانتس في أعقاب مداولات شارك فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، افيف كوخافي، ومسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي.حسب موقع "عرب 48".

وأعلن حزب الله عن تبني مسؤولية إطلاق قذائف صاروخية من جنوب لبنان باتجاه هضبة الجولان المحتلة والجليل الأعلى، قبيل ظهر اليوم.

وقال حزب الله في بيان إنه "عند الساعة 11:15 من قبل ظهر اليوم الجمعة ورداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ ‏مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، قامت مجموعات الشهيد علي كامل محسن ‏والشهيد محمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال ‏الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم". ‏

وأطلق الجيش الإسرائيلي قذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية. وأعلن أن حزب الله أطلق 19 قذيفة صاروخية، سقطت 3 منها في الأراضي اللبنانية، واعترضت "القبة الحديدية" عددا منها، والباقي سقط في مناطق مفتوحة. وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن صافرات الإنذار انطلقت بسبب الصواريخ التي أطلقتها "القبة الحديدية".

ولاحقا، سعت إسرائيل وحزب الله إلى نقل رسائل لتهدئة هذا التصعيد، الذي جاء بعد يومين من سقوط قذيفتين صاروخيتين في مدينة كريات شمونا، وقال الجيش الإسرائيلي إن التقديرات تشير إلى أن منظمة فلسطينية في لبنان أطلقتها.

ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه في هذه الأثناء لا توجد نية بعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، ومحاولة إنهاء الحدث.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر في حزب الله قوله إنه "لا نية للحزب للتصعيد"، وأن "ما حصل اليوم رد على قصف الاحتلال الذي لا يمكن أن يمر على غرار أي اعتداء".

في ذات السياق، أصدر الإعلام الحربي في حزب الله بيانا حول الآلية التي تم اعتراضها من قبل الأهالي في بلدة شويا جنوبي لبنان.

وجاء في بيان الحزب: "عند الساعة 11:15 من ظهر اليوم الجمعة، ردت المقاومة الإسلامية على الاعتداءات الصهيونية على لبنان باستهداف محيط مواقع العدو الإسرائيلي في مزارع شبعا بصليات صاروخية من مناطق حرجية بعيدة تمامًا عن المناطق السكنية، حفاظًا على أمن المواطنين".

وأضاف البيان: "لدى عودة المقاومين من عملهم وأثناء مرورهم بمنطقة شويا في قضاء حاصبيا، أقدم عدد من المواطنين على اعتراضهم".

وأشار البيان إلى أن "المقاومة الإسلامية، كانت ولا تزال وستبقى، من أحرص الناس على أهلها وعدم تعريضهم لأي أذى خلال عملها المقاوم، وهي التي تدفع الدماء الزكية من شبابها لتحافظ على أمن لبنان ومواطنيه".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات