اشتية مشيداً بجامعة الإسراء: صرح عملاق ومنارة للعلم والمعرفة والفكر ‬

جامعة الاسراء

أشاد رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور محمد اشتية، بجامعة الإسراء، إذ وصفها بالصرح العملاق، ومنارة العلم والمعرفة والفكر، وأن اسمها ارتبط بالإبداع والتمييز والابتكار، فهي من الجامعات الفتية التي أصبحت تمثل قيمة علمية كبيرة في وقت قصير، كما أنها رائدة في بناء الإمكانيات والطاقة وتوجيهها وصقلها، وتمكين الإنسان الفلسطيني في أرضه وتجذيره فيها، من خلال تنمية المهارات، وإطلاقها في عملية بناء الوطن وتطوير مؤسساته.

وقال اشتية في كلمة القاها نيابة عنه وزير الأشغال العامة والإسكان د. محمد زيارة، خلال حفل تخريج الفوج الثاني والثالث من طلبة جامعة الإسراء، "يحضرني الفخر والسعادة، وأنا أشارككم اليوم تخريج الفوج الثاني والثالث لجامعة الإسراء، الذي ارتبط اسمها بالأقصى، وكأني بها تخاطب العالم، بأن فلسطين واحدة ولا تقبل القسمة على إثنين".

ووجه رسالة للطلبة الخريجين قائلا: "يحق لكم أن تفخروا، بأنكم تخرجتم من هذه المؤسسة التعليمية الرائدة، ولا شك أن المعارف التي اكتسبتموها، والخبرات التي راكمتموها، خلال دراستكم في جامعة الإسراء، هي كفيلة لنجاحكم في حياتكم المقبلة، وبناء جيل قادر على التحدي والصمود والبقاء، وبناء الوطن وتطوير مؤسساته، بالمشاركة الإيجابية والفاعلة"

وجاء في نص الكلمة:
سعادة المهندس/ عمر الهندي رئيس مجلس الإدارة

سعادة الأستاذ الدكتور/ عدنان إبراهيم الحجار رئيس جامعة الإسراء

الإخوة والأخوات أعضاء مجلس الإدارة ومجلس الجامعة والهيئة التدريسية والعاملين

أعزائي أهالي الخريجين

أحبتي الخريجات والخريجين

الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحوا لي أن أنقل لكم تحياتي وتهاني، سيادة الأخ الرئيس أبو مازن حفظه الله، ودولة رئيس الوزراء الأخ الدكتور محمد اشتية، والحكومة الفلسطينية، ولاسيما وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، بمناسب حفل تخريج الفوج الثاني والثالث لجامعة الإسراء، المنعقد برعاية كريمة من دولة رئيس الوزراء.

كما وأهنئ ذوي الخريجين، غير أمهاتهم وأبائهم وذويهم، فقد بذلوا العطاء الكبير والجهد والدعم، وينتظر كل منهم أن يأتي هذا اليوم، الذي يرى فيه أحبته في ثوب التخرج، فهنيئا لكم جميعا.

الإخوة والأخوات

باسمكم، نوجه التحية لأسرانا البواسل الذين يخوضون إضراب الحرية والكرامة آملين من الله أن يفك أسرهم ويعيدهم لعوائلهم بالقريب العاجل.

ونترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، شهداء العز والكرامة، الذين ضحوا بالغالي والنفيس، ليهبوا لنا حياة، كما نتمنى لجرحانا الشفاء العاجل.

ونحي صمود أهلنا في القدس، في تصديهم لاقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى، والشيخ جراح، وبطن الهوى، وأهلنا في بيتا، وبيت دجن، وغيرها من أماكن التصدي والملاحم، التي يسطرها أهلنا في كافة أماكن تواجده.

وليس أدى على ذلك من ملاحم التصدي والصمود الذي يسطرها قطاعنا الحبيب كل يوم، والذي يعاني ويلات الحصار واعتداءات المحتل الإسرائيلي الظالم، وتعمده قتل الأطفال والمدنيين، وهدم البيوت والمصانع، المزارع والبنية التحية، والمرافق الصحية والتعليمية، والخدماتية والتعليمية والاجتماعية، وكل مناحي الحياة.

وهنا لابد لنا أن نؤكد أن القيادة الفلسطينية عازمة على إعادة الإعمار وتتواصل مع الدول العربية، والإسلامية، والمجتمع الدولي، من أجل عدم إطالة المعاناة، وإعادة البسمة إلى أهلنا المكلومين، ونطالب المجتمع الدولي، للعمل على رفع الحصار الظالم على غزة، وفتح المعابر لإدخال مواد البناء، ومستلزمات الحياة، بحرية دون أية تقييد.

الحفل الكريم.

باسم القيادة الفلسطينية، نتقدم بالشكر لجميع الدول والجمعيات والمؤسسات والمنظمات الدولية، التي باشرت بتقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين وتلبية المتطلبات الملحة، ونتوجه بشكر خاص لجمهورية مصري العربي، على مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة الإعمار.

ونتمنى من الله أن يوفق القيادة المصرية، والأشقاء العرب والدول الصديقة بإعادة اللحمة للوطن الفلسطيني وطي صفحة الإنقسام، الذي لا يخدم إلا المحتل الإسرائيلي.

الإخوة والأخوات.

إن جزءا كبيرا من عمل حكومتنا الهادف للنهوض بمؤسساتنا يركز أساسا على استنهاض قطاع التعليم، بكافة مكوناته، وتعزيز البحث العلمي، وضمان جودة التعليم وربط مخرجاته مع احتياجات المجتمع وسوق العمل، وما يحتاجه ذلك من مواكبة وتحديث مستمرين، هذا بالإضافة إلى الارتقاء بالتعليم التقني، والتدريب المهني، لارتباطهما الوثيق بالصناعات المحلية، والقطاع الخاص.

من هذا المنطلق، تقوم الحكومة الفلسطينية، على تطوير قدرة السوق على استيعاب الخريجين، والحد من البطالة، ووقف هجر العقول والكفاءات، هذا الجهد يتم بالتكامل وتنسيق العمل مع مؤسسات القطاع الخاص، والمجتمع المدني بما فيها الجامعات، لتتحد كل الجهود وتتكاتف لبناء اقتصاد ومجتمع المعرفة القادر على تحقيق التنمية الوطنية المنشودة، ومواجهة كافة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

الحفل الكريم

يحضرني الفخر والسعادة، وأنا أشارككم اليوم تخريج الفوج الثاني والثالث لجامعة الإسراء، الذي ارتبط اسمها بالأقصى، وكأني بها تخاطب العالم، بأن فلسطين واحدة ولا تقبل القسمة على إثنين.

جامعة الإسراء، هذا الصرح العملاق منارة العلم والمعرفة والفكر، الذي ارتبط اسمها أيضا بالإبداع والتمييز والابتكار، فهي من الجامعات الفتية التي أصبحت تمثل قيمة علمية كبيرة في وقت قصير، فهي رائدة في بناء الإمكانيات والطاقة وتوجيهها وصقلها، وتمكين الإنسان الفلسطيني في أرضه وتجذيره فيها، من خلال تنمية المهارات وإطلاقها في عملية بناء الوطن وتطوير مؤسساته.

أبنائي وبناتي الخريجين،

يحق لكم أن تفخروا، بأنكم تخرجتم من هذه المؤسسة التعليمية الرائدة، ولا شك أن المعارف التي اكتسبتموها، والخبرات التي راكمتموها، خلال دراستكم في جامعة الإسراء، هي كفيلة لنجاحكم في حياتكم المقبلة، وبناء جيل قادر على التحدي والصمود والبقاء، وبناء الوطن وتطوير مؤسساته، بالمشاركة الإيجابية والفاعلة.

من هذا المنطلق، نؤكد أن ثباتنا وصمودنا على أرضنا، ومقاومتنا للاحتلال لنيل حريتنا، وإيماننا بحتمية قيام دولتنا الفلسطينية، يتطلب منا شحذ الهمم، واستغلال كافة الطاقات، وخاصة الشبابية، في الخلاص من هذا الاحتلال العنصري، وبناء الدولة، التي يصبوا إليها شعبنا الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشريف.

في الختام،

لا يسعني إلا أن أتمنى النجاح لخريجينا في حاتهم المستقبلية، وأتقدم بالشكر، لجميع من ساهم في إعداد وتنظيم هذا الحفل المهيب.

كما وأتقدم بالشكر الجزيل، لمجلس الإدارة، ورئاسة الجامعة، والهيئة التدريسية، والعاملين والخريجين، والطلبة والحضور الكريم، لحسن استضافتكم لنا.

ولمزيد من التقدم والرقي لجامعة الإسراء الشامخة.

والسلام عليكم ورحمة الله

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة