نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين والمجلس الإداري، نائب رئيس المجلس وعضو الأمانة العامة السابق الشاعر والمترجم أحمد يعقوب الذي وافته المنية، يوم الأحد، في مدينة رام الله.
وجاء في بيان نعي صرح به الأمين العام للاتحاد الشاعر مراد السوداني: "يفقد المشهد الثقافي والأدبي اليوم شاعرا ومترجما شهد له الجميع بالإبداع والانتماء، والرفعة بالأداء والتفاني، كما خسر العمل النقابي واحدا من رواده الكبار والناشطين المبدعين الذين سخروا حياتهم لخدمة الإبداع والثقافة، وإذ نودع زميلنا أحمد يعقوب، نثبت له في قلوبنا قبل كتاباتنا معروفا يستحقه، ومكانة نعليه بها، ونوصي الأجيال الكاتبة بالاستفادة من تجربته الشعرية والإبداعية، ونرفع خالص العزاء وأصدقه إلى أهله وأسرته وأصدقائه سائلين له الرحمة والمغفرة".
والشاعر أحمد نمر يعقوب ولد لعائلة فلسطينية هاجرت في سنة النكبة عام 1948 إلى سوريا، والتحق مبكرا بالعمل الوطني، والتحق في لبنان بجبهة التحرير الفلسطينية. انتقل إلى العراق مستكملاً مسيرته النضالية.
عاد إلى أرض الوطن مع طليعة القوات عام 1994، وعمل موظفًا في وزارة الإعلام الفلسطينية، وكان مديرا في بيت الشعر الفلسطيني، برز عمله الأدبي والثقافي في مجالي الشعر والترجمة في فترة مبكرة.
أصدر العديد من المجموعات الشعرية والترجمات عن اللغة الإسبانية، صدر له عن دار النشر الاسبانية (اردورا) "مدائح الكافور" والذي يضم مختارات من قصائد الشاعر منذ 1986 حتى 2015 باللغتين العربية والاسبانية.
كما تضمن شهادات للشاعر عن زيارته الاولى إلى طيرة حيفا في جبل الكرمل بعد عودته الى أرض الوطن بعد اتفاقية أوسلو، وكان الشاعر قد كتبها بالاسبانية مباشرة، كما تضمن الكتاب مقاطع من مذكرات الشاعر خلال العدوان على غزة في 2014.
وصدر له (الشعر العربي والإيقاعات الكوبية) و(روح لوركا تقريبا).