أعلنت مصادر رسمية في الجزائر، مساء الثلاثاء، ارتفاع عدد الضحايا جراء حرائق الغابات إلى 42 شخصا، بينهم 25 عسكريا، بالإضافة إلى عشرات المصابين.
واندلعت حرائق الغابات منذ أمس الإثنين في عدة ولايات شمال وشرق الجزائر.
وأصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تعليماته لاتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع الذي خلّفته الحرائق.
وأعرب تبون عن تعازيه لأسر الضحايا، وبعث برقية تعزية إلى عائلات الـ 25 فردًا من عناصر الجيش الذين فقدوا حياتهم بعد أن تمكنوا من إنقاذ أكثر من 100 شخص في حرائق غابات بولايتي بجاية وتيزي وزو.
وكتب الرئيس تبون على صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مائة مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو".
ووصف تبون الحرائق بأنها "محنة أليمة"، قائلا: "يعيش وطننا المفدّى، مرة أخرى، محنة أليمة تضاف إلى المحن التي عاشها هذه السنة. وكما انتصرنا في المحن السابقة، سننتصر في هذه. قلوبنا مع كل من يساهم في إخماد النيران".
وأضاف: "لقد تم تجنيد كل الوسائل المتاحة، ماديا وبشريا، للتصدي لهذه الحرائق، التي تمس عدة ولايات، ريثما نتغلب نهائيا على هذه الكارثة. وستنطلق الدولة فورا في إحصاء الخسائر وتعويض المتضررين".
وقال الوزير الأول الجزائري (رئيس الوزراء) أيمن بن عبد الرحمن، الثلاثاء، إن نحو 71 حريقاً طالت 18 ولاية (محافظة)، وساعدت الظروف الجوية على امتدادها وانتشارها.
وأضاف رئيس الحكومة في تصريحات صحافية، أن "الأيادي الإجرامية وراء الحرائق، وهذا ما أثبتته التحقيقات الأمنية"، موضحاً أنه تم "اختيار أماكن انطلاق الحرائق بعناية من طرف المجرمين حتى تنتشر بسرعة".
وأكد الوزير الأول، أن الدولة لن تتسامح مع من يستهدف المواطنين الأبرياء وثروات البلاد، وأن كل المواطنين الذين خسروا مساكنهم وممتلكاتهم سيحصلون على تعويض كامل.