قال نادي الأسير الفلسطيني إنّ أسرى سجن "النقب" استأنفوا الحوار مع إدارة السجن، وإعادة الأسرى الذين تم قمعهم ونقلهم في قسم (2)، والسماح لهم بتقديم شكوى ضد السّجانين الذين أقدموا على ضرب الأسير زيدات، وذلك كمقدمة لاستئناف الحوار.

يأتي ذلك بعد سلسلة خطوات احتجاجية نفّذها الأسرى على مدار أيام ردًا على اعتداء السّجانين على الأسير المضرب عن الطعام منذ (31) يومًا سالم زيدات من بلدة بني نعيم بمحافظة الخليل.

وأوضح نادي الأسير، في بيان له، يوم الأربعاء، أن سجن "النقب" شهد سلسلة من الاقتحامات والتفتيشات المتكررة على مدار أيام، وأقدمت قوات القمع على تخريب وتدمير كافة مقتنيات الأسرى خاصة في قسم (2)، وعلى إثر ذلك أغلق الأسرى كافة أقسام السّجن، وأرجعوا وجبات الطعام، ورفضوا حوار الإدارة.

وكان الأسرى سلموا الإدارة جملة من المطالبات منها ما يتعلق بعدم المساس بالأسرى المضربين عن الطعام، ووقف الاقتحامات والتصعيد المتواصل بحقّهم، واشترطوا لاستئناف الحوار إعادتهم إلى أقسامهم.

ولفت نادي الأسير إلى أنّه ووفقا لآخر المعلومات الخاصة بالأسرى المضربين عن الطعام، فقد تم نقل مجموعة من المحتجزين في زنازين سجن "النقب" إلى زنازين سجن "عسقلان" التي تعتبر من أسوأ الزنازين، وذلك في محاولة جديدة لفرض المزيد من الضغوط على الأسرى المضربين عن الطعام، لثنيهم عن الاستمرار في معركتهم ضد سياسة الاعتقال الإداري.

ويواصل 12 أسيرًا إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري، وسط ظروف صحية تتفاقم مع استمرار تعنت الاحتلال بالاستجابة لمطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداريّ.

• قوات الاحتلال تتسبب بتشوه في وجه الجريح أبو زيتون وضرر كبير في شبكية عينه اليسرى

هذا وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال تسببت للمعتقل لؤي زياد أبو زيتون (24 عامًا)، من بلدة دير الغصون في طولكرم، بتشوه في وجهه وضرر كبير في شبكية عينه اليسرى.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أبو زيتون إلى جانب 5 مواطنين آخرين من بلدة دير الغصون، وأفرجت عنه اليوم الأربعاء.

وأوضح أبو زيتون لنادي الأسير، أن قوة من جيش الاحتلال ألقت قنبلة صوت في وجهه قبل اعتقاله، وتعرض للضرب على قدميه، حيث نقل إلى مستشفى "مئير" الإسرائيلي، قبل أن يتم الإفراج عنه.

وأوضح أبو زيتون الذي يمكث في مستشفى ثابت ثابت في طولكرم، أنه يعاني من تشوه في وجهه، وكسور حادة في أنفه، وضرر كبير في شبكية عينه اليسرى.

واعتبر نادي الأسير أن ما جرى مع أبو زيتون جريمة تضاف إلى آلاف الجرائم اليومية التي نفذتها وتنفذها قوات الاحتلال بحقّ المعتقلين خلال عملية اعتقالهم، وما يتبعها من عمليات تنكيلية.