قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء الخميس، إن أغلب الحرائق التي اجتاحت مناطق من البلاد وأسفرت عن وقوع عشرات الضحايا، كانت من فعل أياد إجرامية.
وأضاف تبون، في خطاب إلى الشعب، "جندنا كل إمكانياتنا البشرية والمادية لمواجهة الحرائق التي لم يعرفها الوطن منذ عشرات السنين".
وأورد الرئيس الجزائري أنه لم تستجب أي دولة أوروبية لطلب بشأن اقتناء طائرات لمواجهة الحرائق، نظرا إلى انشغالهم بحرائق اليونان وتركيا.
وشدد تبون، على ضرورة الحفاظ على الهبة التضامنية للمواطنين وعلى الوحدة الوطنية التي ظهرت بشكل كبير، مؤخرا.
وقال الرئيس الجزائري، إن السلطات أوقفت 22 شخصا ممن يشتبه في قيامهم بإشعال النيران، وأشاد بتعاون من وصفهم بالمواطنين الشرفاء.
وقال تبون "الأهم بالنسبة لنا كان إنقاذ الأرواح من الحرائق المشتعلة (..) جزء من الحرائق كان بسبب الطقس والبعض يحاول استغلال الحرائق لتسميم العلاقة بين الشعب والدولة".
وشدد "حذار حذار من المساس بالوحدة الوطنية التي هي أمر مقدس بالنسبة لنا جميعا".
وأسفرت حرائق الغابات المستعرة التي اندلعت في عدة مناطق في الجزائر عن وفاة 69 شخصا من بينهم 28 عسكريا، بينما تتواصل جهود فرق الأنقاذ لإخماده.
وأعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء، حدادا وطنيا من ثلاثة أيام، على خلفية مصرع العشرات في الحرائق المستعرة.