أكد رئيس بلدية غزة، د. يحيى السراج أهمية دور الشباب في عملية التنمية والبناء، وضرورة تعزيز مشاركتهم ودورهم في المجتمع، وفتح الأفاق وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم لأخذ دورهم الريادي في المجتمع.
جاء ذلك خلال لقائه بمجموعة شبابية من مؤسسة " زمام " ضمن برنامج الحاضنة القيادية " لقاء مع مسؤول " والذي نظمته المؤسسة بحضور عضوا المجلس البلدي، بدر صبرة، وم. هاشم سكيك، وعدد من النشطاء الشباب من كلا الجنسين.
وقال إن بلدية غزة تولي أهمية كبيرة للشباب ودورهم الريادي وتجلى هذا في عضوية المجلس البلدي، حيث يتولى نصف عدد أعضاء المجلس من فئة الشباب، كما تم فتح فرص العمل المتاحة في البلدية لفئة الشباب واستفاد منها نحو 1600 شاباً وشابةً من تخصصات مختلفة في برامج التشغيل المؤقتة.
وأوضح أن البلدية طرحت منذ تسلم المجلس الحالي على فئات مختلفة من الشباب تشكيل مجلس شبابي موازي للمجلس البلدي بهدف تقديم المشورة للمجلس البلدي وتعزيز دور الشباب في عملية اتخاذ القرار، داعياً الشباب إلى ضرورة المبادرة وتشكل المجلس الشبابي ليساهم في تعزيز دورهم.
وفيما يتعلق باختيار أعضاء المجلس البلدي الحالي أوضح رئيس البلدية أن الأصل في اختيار المجلس البلدي أن يكون بالانتخاب المباشر من قبل المواطنين في المدينة وبسبب تعذر إجراء الانتخابات لأسباب مختلفة وعدم إجراءها في بلدية غزة منذ أكثر من 70 عاماً تم التوافق على اختيار المجلس الحالي من نخب مجتمعية خلال لقاء البيت المفتوح الذي عقد في مركز رشاد الشوا في شهر يوليو / تموز من العام 2019.
وأوضح أن البلدية بدأت بتجديد لجان الأحياء وضخ فئات شبابية في لجان الأحياء كما تم إضافة أعضاء جدد من توجهات سياسية مختلفة للجان بهدف تعزيز دورها في المجتمع وتمكينها من خدمة المواطنين بصورة أفضل.
وأكد أن البلدية في عهد المجلس الحالي دعمت وتبنت أكثر من 100 مبادرة مختلفة منها مبادرة البحر إلنا، ومبادرة سلة بلدنا، ومبادرة بيتكم عامر التي تعنى بالتراث، ومبادرات أخرى تتعلق بالتوعية البيئية والحفاظ على النظافة والمرافق العامة.
وأوضح أن تجربة المجلس البلدي الحالي واجهت ثلاثة تحديات وهي؛ تحديات داخلية في عملية الإصلاح الإداري للبلدية، وتحديات خارجية بالتعامل مع المواطنين وتحسين العلاقة مع المجتمع المحلي، والتحدي الثالث التعامل مع المؤسسات المحلية والدولية.
وتابع أن المجلس البلدي حاول التعامل مع هذه التحديات بالحكمة والتدرج، حيث تعهد المجلس منذ استلامه دفة إدارة البلدية على إبعاد أي مصالح شخصية أو توجهات سياسية عن إدارة العمل البلدي والعمل مع الموظفين والمواطنين على حد سواء بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الديني أو أي اعتبارات أخرى.
وبين أن البلدية كانت تعاني من ترهل وظيفي وتضخم في عدد الموظفين ولحل المشكلة تم فتح باب التقاعد المبكر واعتماد هيكل تنظيمي جديد للبلدية يختصر الوظائف الإشراقية إلى النصف، وكذلك تم اعتماد سياسية جديدة في التوظيف تقوم على مبدأ الشفافية والانتقائية على قاعدة الكفاءة وحاجة العمل.
وأضاف أنه تم تقديم تسهيلات مالية كبيرة على فاتورة الخدمات للتسهيل على المواطنين لاسيما بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، وأن المجلس بذل جهودا كبيرة في تمكين المواطنين من الالتزام بسداد فاتورة الخدمات الشهرية من خلال التسهيلات والامتيازات التي قدمها للملتزمين بسداد الفاتورة.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع المؤسسات الدولية أكد رئيس البلدية أن البلدية حققت نجاحا في هذا المجال واستطاعت فتح علاقات مع مؤسسات دولية مختلفة وتوفير مشاريع خدماتية، وتطوير العلاقات وعقد اتفاقيات تعاون.
وأكد رئيس البلدية أنه تم تنفيذ أكثر من 70 مشروعاً مختلفاً منذ بداية العام 2020 وحتى اللحظة بالتعاون مع مؤسسات مختلفة، وكذلك تم إجراء صيانة للطرق والمفارق الرئيسة في المدينة بقيمة إجمالية بلغت نحو مليون دولار بهدف تحسين حالتها وتسهيل حركة السير عليها.
وبخصوص دور البلدية في تقديم الخدمات لمعسكر الشاطئ، رئيس البلدية أن هناك اتفاق وتعاون بين البلدية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين في هذا المجال، وأن البلدية لن تتخلى عن مسؤوليتها لخدمة السكان في المعسكر.
واستمع رئيس البلدية من الشباب الحضور أهم التحديات والمشاكل وسبل تعزيز التعاون بين البلدية وقطاع الشباب، وقضايا تتعلق بدمج الشباب في أنشطة وفعاليات البلدية.
وجرى خلال اللقاء نقاش تركز حول سبل تطوير خدمات البلدية وتنفيذ مشاريع خدماتية، وتطوير الأداء والعمل، وزيادة لمشاريع البنية التحتية، وسبل تعزيز التواصل مع المؤسسات المختلفة لتوفير مشاريع تخدم المدينة.
وأثنى المشاركون على بلدية غزة ودورها في خدمة المجتمع في المدينة، مؤكدين أهمية التعاون والتنسيق بين البلدية ومختلف شرائح المجتمع لتحسين الخدمات والنهوض بواقع المدينة.
وأكد رئيس البلدية أن أبواب البلدية ومراكزها مفتوحة أمام الشباب، وأن البلدية تحرص على احتضان ورعاية الأنشطة الإبداعية للشباب، وهي تسعد باستقبال الأفكار التي ترتقي بالعمل وتنهض بالمدينة.