الرئاسة تطالب الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بالضغط "كي لا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها" ..الفصائل تنعى

الرئاسة الفلسطينية

أدانت الرئاسة الفلسطينية، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين، وأسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين حتى الآن.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: نعبّر عن غضب واستنكار الرئاسة الشديدين لهذه الجريمة النكراء، ونؤكد أن استمرار هذه الســـــــياسة الإسرائيلية، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

وحمّل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته، مطالبا الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، بالضغط عليها لوقف اعتداءاتها بحق شعبنا، كي لا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها.

وأضاف أبو ردينة أن استمرار ممارسات الاحتلال وانتهاكاته لحقوق شعبنا واعتداءاته وعمليات القتل اليومية وخرقه لقواعد القانون الدولي، تستدعي قيام المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، الوزير حسين الشيخ، إن الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرا في مدينة جنين، تؤكد على السياسة اليمينية المتطرفة للحكومة الجديدة في إسرائيل، التي تواصل القتل والاستيطان وهدم البيوت ومحاولات التهجير.

وأضاف الشيخ في تصريح صحفي، "على المجتمع الدولي ان يخجل من صمته حيال ذلك، وعدم توفيره الحماية للشعب الفلسطيني من هذا البطش".

 وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، في مدينة جنين ومخيمها، والتي أعدمت خلالها بدم بارد أربعة شهداء من أبناء شعبنا، وأصابت آخرين.

وأكدت الخارجية في بيان صحفي، أن هذه الجريمة هي عملية قتل مبيتة ومخطط لها مسبقا من قبل قوات الاحتلال، لتضاف إلى مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية ضد أبناء شعبنا.

ونوّهت إلى أنها تتابع مع الجهات المتخصصة تفاصيل وحيثيات هذه الجريمة البشعة توطئة لرفعها للجنائية الدولية، كما ستتابعها على المستويات الأممية والدولية كافة، وعلى مستوى الإدارة الأميركية كي تتحمل جميع الأطراف مسؤولياتها في وقف جرائم الاحتلال.

وشددت الخارجية في بيانها على أن صمت الدول على هذه الجريمة وغيرها أصبح يعني تواطؤا مع الجريمة وحماية لمرتكبيها

وحمّل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني أحمد التميمي، المجتمع الدولي المسؤولية عن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في جنين، فجر اليوم الاثنين، بسبب صمته وغض الطرف عن جرائم الاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية.

وقال التميمي، في بيان صحفي، إن هذه المجزرة التي أدت الى استشهاد أربعة شبان، تؤكد ان الاحتلال يسعى دائما لاقتناص أي فرصة لارتكاب جرائمه بحق أبناء شعبنا، وأن استخدامه لإطلاق النار بشكل عشوائي واستهدافه للأجزاء العلوية دليل على انه يمارس القتل من اجل القتل واستباحة دماء الفلسطينيين.

ودعا مجلس الأمن والمؤسسات الدولية الى تحمل مسؤولياتها تجاه تطبيق القانون والاتفاقيات الدولية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المتواصلة.

وأكد أن تواصل جرائم الاحتلال وصمت المجتمع الدولي يؤدي الى انفجار الأوضاع، لان شعبنا لن يعدم الوسيلة للدفاع عن نفسه.

وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهي تنعى شهداء فلسطين، شهداء التصدي لاقتحام القوات الخاصة التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلية لمدينة جنين، أن" دماء شهداء جنين لن تذهب هدرًا، وأن شعبنا ما زال مصممًا على مواصلة نضاله ومقاومته بكافة الأشكال لمواجهة الاحتلال والإرهاب الصهيوني حتى لجمه وكنسه عن أرضنا وقدسنا."

وشددت الجبهة وهي تدين الجريمة الإسرائيلية النكراء في جنين، أن سلطات الاحتلال اعتمدت سياسة الاغتيالات والقتل العمد بدم بارد لأبناء شعبنا بذرائع مختلفة، في محاولة بائسة لتقويض الإرادة الشعبية الناهضة في جنين وعموم الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، وقطع الطريق على استنهاض المقاومة الشعبية الشاملة بكافة أدواتها وأشكالها وأساليبها.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا الفلسطيني للمشاركة الواسعة في الاضراب الشامل وتشييع الشهداء في جنين، وتصعيد الانتفاضة والاشتباك الميداني مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.

ودعت الجبهة لتعبئة الطاقات الفلسطينية في كل مكان بما في ذلك التعجيل بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لخوض غمار المواجهة الميدانية الشاملة كما رسمتها مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في (3/9/2020)، التي أثبتت على الدوام مدى ثباتها وإصرارها على الاشتباك الميداني مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين باعتباره الطريق الذي أثبت جدواه لصناعة ميزان قوى جديد في المسار النضالي لشعبنا.

وختمت الجبهة بيانها بمطالبة السلطة الفلسطينية بضرورة مغادرة سياسة الإدانات اللفظية والرهانات الفاشلة، واستجداء الدعم والحماية الدولية، نحو الانخراط في سياسة المجابهة الشاملة عملاً بقرارات الإجماع الوطني، بتوفير الحماية الميدانية لأبناء شعبنا على يد الأجهزة الأمنية، والبدء بوقف كافة أشكال الاتصالات والعلاقات مع سلطات الاحتلال بما فيها وقف التنسيق الأمني ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي وتفعيل المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال .

ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، صباح اليوم الاثنين، شهداء جنين صالح عمار ورائد زياد أبو سيف وأمجد إياد حسينية ونور الدين جرار" الذين ارتقوا خلال تصديهم لقوّةٍ صهيونيّة خاصّة اقتحمت جنين ومُخيّمها، وتمنّت الشفاء العاجل للشاب المعتقل أمجد عزمي الذي أصيب إصابة خطيرة."

واعتبرت الجبهة أنّ" استمرار الاحتلال الصهيوني في اقتحام المدن والبلدات والمُخيّمات الفلسطينيّة وتنفيذ جرائمه بحق شعبنا، يدعونا إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة، والانتقال إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، لتفجير انتفاضةٍ شاملة أكثر تطورًا واتساعًا واشتعالاً على امتداد الأرض المحتلة."

وختمت الجبهة مُؤكدةً على" أنّ الدماء الفلسطينيّة التي سالت اليوم في جنين، لن تذهب هدرًا، وأنّ الوفاء لها يتطلّب مُغادرة حالة التشظي والرهان على وهم وسراب الحلول مع العدو الصهيوني، والذهاب سريعًا إلى وحدةٍ وطنيةٍ تعددية قاعدتها برنامجٍ وطني كفاحي موحّد لشعبنا، وإعادة بناء مؤسّساتنا الوطنيّة على أساس ذلك، وبعقيدةٍ وطنيةٍ مقاوِمة لوجود الاحتلال وتعبيراته كافة على أي بقعة من أرض فلسطين."

ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين شهداء جنين نور الدين عبد الإله جرّار أحد مقاتلي سرايا القدس الأبطال وصالح أحمد محمد عمار ورائد زياد عبد اللطيف أبو سيف وأمجد إياد حسينية.

وقالت الحركة في بيان " إن دماء شهدائنا لن تضيع هدراً، وإرهاب العدو الصهيوني مهما تصاعد، فلن يوقف إصرار شعبنا على المضي في طريق تحرير أرضه ومقدساته."

وأضافت "نحمل العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن تبعات جرائمه وإرهابه المتصاعد ضد أبناء شعبنا، فالأحرار لن يساوموا على حقهم وثوابتهم، ولن يقبلوا إلا بالحياة العزيزة الكريمة. "

وجاء في البيان "نوجه التحية لأهلنا في مخيم جنين، الذين هبوا للتصدي لقوات العدو الصهيوني، ووقفوا ضد محاولة اقتحام المخيم، ليثبتوا بذلك أنهم لن يتركوا أرضهم مستباحة من قبل العدو، ونشد على أيدي المقاومين الأبطال والشباب الثائر في جنين وسائر مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية بأن يواصلوا الانتفاضة وتصعيد العمل الفدائي المقاوم كنهج وحيد لردع الاحتلال واسقاط المخططات الأمريكية التي تستهدف النيل من صمود شعبنا و شرعنة الوجود الاستيطاني الباطل على أرضنا ."

وقالت "ندعو أهلنا في مخيم جنين وكافة مدن الضفة المحتلة، لإعلان الغضب، والمشاركة في تشييع الشهداء، والاشتباك مع قوات الاحتلال في كل مناطق التماس."
وطالبت السلطة الفلسطينية "بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإرهابي، فالواجب يقتضي مواجهة العدو، وليس اللهاث خلف مفاوضات عبثية لا تسمن ولا تغني من جوع."

وقالت "نواسي أهالي الشهداء، وأهالي مخيم جنين، بارتقاء أبطال الفجر، ونسأل الله أن يربط على قلوبهم ويلهمهم الصبر والسلوان. وندعو بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين والفرج القريب لجميع الأسرى البواسل . "ص

ونعت حركة حماس شهداء جنين وقالت في بيان لها "نتوجه بالتحية لجنين، مخيمًا ومدينة، التي قدمت 10 شهداء خلال الاشتباكات المسلحة البطولية منذ بداية العام،  فمقاوموها الأبطال يواصلون التصدي للاحتلال واقتحامه بالرصاص، الذي سيظل عنوان شعبنا حتى كنس الاحتلال ومستوطنيه من أراضينا المحتلة كافة."

وتقدمت الحركة بالتعزية من عائلات الشهداء "وأهلنا في مدينة جنين القسام ومخيمها، التي ستظل قلعة شامخة للمقاومة، تخوض المعارك ضد المحتل، ويتقدم أبناؤها الأبطال صفوف المقاومة ليكونوا مشاعل على طريق التحرير والانتصار بإذن الله."

وأكدت  حماس" أن المقاومة هي اللغة التي يفهمها هذا المحتل"، داعية إلى "توسيع نقاط الاشتباك معه في كل نقاط التماس بالضفة المحتلة، لتكون ردًا على تصاعد جرائمه بحق أرضنا ومقدساتنا".

وقالت "إن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وإنما تضيء الطريق للثائرين في القدس وجنين ونابلس وكل فلسطين، وتعلن ثورة لا تهدأ على المحتل حتى تحرير آخر شبر من بلادنا."

ونعى القيادي في حركة حماس خالد الحاج شهداء جنين وأكد "أن شباب جنين يمثلون رقما من أرقام التحدي للاحتلال، موضحا أنهم يعلنون باستمرار أن اجتياح مدينة جنين محرم على الاحتلال وأن جنين ستبقى عقبة حقيقية وكؤود أمام المحتل واجتياحاته."

 وأضاف القيادي الحاج أن "الشعارات والهتافات التي يرددها أبناء جنين في مسيرات تشييع الشهداء تشير إلى ثقافة المقاومة المتجذرة في قلوبهم وعقولهم وإلى معاني التمسك بالحقوق الوطنية الثابتة غير المنقوصة."

 وشدد الحاج على ضرورة أن" يفكر الاحتلال كثيرا وطويلا، قبل أن يدخل إلى جنين"، مشيرا أن "هؤلاء الشباب أخذوا نفسا قويا من معركة سيف القدس التي أعادت لهم الوعي من جديد، وهم يعيشون في ظلال النصر المعنوي الحقيقي الذي تحقق من خلال سيف القدس الذي منحهم مزيداً من المعنويات العالية."

 وبيّن الحاج أن" شباب المقاومة في جنين لا يتلقون التعليمات من أحد، إنما هم شباب تمتلك من الوعي الكثير بحيث يروا عذابات هذا الشعب وتضحياته ويروا حجم الظلم الواقع على الفلسطينيين بحق الأرض والمقدسات، إضافة لما يعاني أهل القدس وغزة من تهجير وقتل."

 واعتبر الحاج أن "الشباب هم الذخيرة الحية لهذا الشعب، مؤكدا أنهم وطوال استمرار وجود الاحتلال واعتداءاته، فإنه سيجد هؤلاء الشباب له بالمرصاد."

 وقال الحاج:" هؤلاء الشباب يراهنون على أن تتحرك بقية مدن الضفة ومخيماتها وقراها لمساعدتهم في الاستمرار نحو مقاومة الاحتلال، لتعميم نهج وثقافة المقاومة".

 وتابع:" الشباب لهم خياراتهم وفعلهم المباشر وقرارهم الذي يتخذ بشكل ميداني على الأرض، وهم يعيشون حالة تحدي مع الاحتلال وأخذوا على عاتقهم رفع راية المقاومة والتصدي للاحتلال الإسرائيلي حتى دحره عن كامل الأرض.

 ووصف الحاج قيادة السلطة بالمقيدة باتفاقياتها، داعيا لضرورة العودة إلى أحضان الشعب الفلسطيني والوقوف جنبا إلى جنب في مقاومة الاحتلال.

ونعى حزب الشعب الفلسطيني شهداء مدينة جنين "الذين استشهدوا فجر هذا اليوم خلال تصديهم البطولي لقوة عسكرية صهيونية والاشتباك معها عقب اقتحامها المخيم. "

وأكد حزب الشعب الفلسطيني "على ضرورة تعزيز وحدة شعبنا وقواه كافة، واستمرار التصدي لجيش الاحتلال الصهيوني وعصابات مستوطنيه لاعتداءاتهم المتواصلة على شعبنا ومقدساته المسيحية والاسلامية. كما يجدد حزب الشعب دعوته لتوسيع وتعميق المقاومة الشعبية وتعميم نماذجها الناجحة، الاسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية . "

وتقدم من "عائلات الشهداء الابطال ومن عموم شعبنا بأحر التعازي"، مجددا "العهد على مواصلة الكفاح الوطني حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال."

ونعت لجان المقاومة في فلسطين "اقمار جنين البطولة الذين ارتقوا خلال الاشتباك مع العدو الصهيوني الذين اقتحموا مدينة جنين ليؤكدوا بدمائمهم الزكية ان طريق الفخر والمجد والبطولة لا يكون الا بالمقاومة والجهاد ورفض المهانة والذل ."

وقالت لجان المقاومة في بيان "دماء الشهداء الابطال الذين ارتقوا فجر اليوم في مدينة جنين تؤكد من جديد ان هذا الجيل بات لا يؤمن الا بطريق المقاومة ونهج الجهاد طريقا وحيدا لتحرير الارض واستعادة الحقوق وتطهير المقدسات ."

وأضافت "دماء الشهداء فرسان جنين البطولة ستبقى منارة وبوصلة لكل الاحرار والثائرين على درب الحرية والخلاص من المحتلين الغزاة ولعنة تطارد المنسقين والمطبعين والمهرولين الى احضان العدو الصهيوني المجرم ."

وشددت : "لتكن بطولات "جنين المقاومة " وقرية بيتا" نموذجا يحتذى به في مدن وقرى وبلدات ومخيمات ضفتنا الابية لمقاومة المحتلين الغاصبين الصهاينة ."

وختمت بالقول "نعاهد شهداء جنين الابطال وكافة شهداء شعبنا بان تبقى دمائهم الطاهرة امانة في اعناقنا حتى تحقيق اهدافهم ووصاياهم واحلامهم بالتحرير والعودة وكنس الصهاينة الغاصبين ."

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - فلسطين