مختص نفسي يكشف أسباب عزوف مواطني غزة عن تلقي لقاح "كورونا" ويوجه لهم رسالة

كورونا

تشهد مراكز التطعيم ضد فيروس كورونا في قطاع غزة إقبالا ضعيفا، رغم الدعوات والمناشدات المتكررة لمسؤولي الطب الوقائي في وزارة الصحة، للتوجه لتلقي اللقاح، لكونه السبيل الأنجع لمحاربة الوباء.

وأفادت وزارة الصحة في آخر تحديث لها، بأن اجمالي الجرعات التي وصلت قطاع غزة بلغت 336300 جرعة، فيما تلقى اللقاح 113863 شخصًا فقط.

وأرجع أستاذ علم النفس بجامعة الأقصى في غزة د. درداح الشاعر، أسباب العزوف عن التطعيم ضد الفيروس، إلى خشية المواطنين من ظهور آثار جانبية للتطعيم، إذ يتداولون هواجسهم على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح الشاعر في تصريح خاص لـ APA، أن اعتقاد فئات عدة من المجتمع، بأن اللقاح غير مؤثر، فمسألة تلقيه وعدمها تُعطي النتيجة ذاتها.

وأشار إلى أن "الثقافة الخطأ"، والمعلومات التي يتناقلها بعض "الجهلاء" حول مخاطر اللقاح، إضافة إلى عزوف عدد كبير من المثقفين والمسؤولين عن التطعيم ضد الفيروس، أمور أحجمت أهالي غزة عن تلقي لقاحات كورونا.

ووجه نصيحة للناس قائلا: "تغلّبوا على الخوف داخلكم، وتوجهوا لتلقي التطعيم ضد المرض، فمسؤولي الطب الوقائي وخبراء عالميين أكدوا أن اللقاحات آمنة".

وعن كيفية التغلب على الخوف، يرى د. الشاعر، أن يباشر أعداد كبيرة من قيادات المجتمع المدني، والوزراء، ووكلاء الوزارات، والمدراء العامون وأصحاب المناصب العليا، بتلقي اللقاح أمام المواطنين عبر وسائل الاعلام وغيرها، حتى تتبدد المخاوف لدى الناس، ويتغلب المجتمع على تلك الظاهرة.

وبلغ إجمالي الوفيات المتأثرة بالإصابة بفيروس كورونا في قطاع غزة 1112 حالة، فيما بلغ إجمالي تراكمي الإصابات 119003، منها 2458 حالة نشطة.
وأصدرت وزارة الصحة في القطاع بيانات عدة، تؤكد فيها سلامة اللقاحات المتوفرة ونجاعتها في إعطاء المناعة اللازمة للوقاية من المرض".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة (APA)