اختتمت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية بالشراكة مع منظمة اليونيسف مخيماتها الصيفية بعنوان "صحة وابتسامة لجيل المستقبل" التي شارك فيها نحو 35 ألف و80 طفل وطفلة في قطاع غزة. ونظمت الإغاثة الطبية، أمس حفلاً ختامياً لهذه المخيمات التي بلغ عددها نحو 350 مخيم في مقر نادي تشامبيونز بغزة.
وقدم الدكتور عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية بغزة كلمة قال فيها، أن مخيمات "صحة وابتسامة لجيل المستقبل" هي أكبر مخيمات صيفية تنظمها مؤسسة أهلية بمشاركة عشرات الآلاف من الأطفال بين الفئة العمرية 10-16 عاماً وأشرف عليها أكثر من1,450 شخصاً ما بين منشطين وأخصائيين نفسيين وأطباء وممرضين وإداريين.
وقال، واجهت الإغاثة تحدياً كبيراً في إطلاق هذه المخيمات خلال فترة زمنية قصيرة جداً، وقد نجحت في تحقيق أهدافها من خلال تنفيذ كافة الأنشطة المخصصة لها، مشيراً إلى أنها ساهمت في تحسين الأوضاع النفسية للأطفال المشاركين والعمل على خلق واقع مغاير لهم ورسمت الابتسامة على وجوههم.
وأضاف د. ياغي" أن المخيمات التي انطلقت في الرابع عشر من شهر يوليو الماضي، ونفذت على مرحلتين واستمرت فعاليات كل مخيم على مدار أسبوعين وشملت العديد من الزوايا الترفيهية والإبداعية والرياضية والتثقيفية.
وأوضح، أنه تم تنفيذ المخيمات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم التي خصصت 88 مدرسة من مدارسها وفي نحو 29 نادي رياضي وعشرات المؤسسات الاهلية ورياض الأطفال في كافة محافظات القطاع.
وقدم د." ياغي" الشكر لجميع العاملين في المخيمات ولجميع الشركاء في وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الاهلية ومؤسسات التأهيل ورياض الأطفال والنوادي التي استضافت هذه المخيمات.
كما ثمن دور "اليونيسف" التي قامت بتمويل هذه المخيمات وعلى دورهم بإنجاح مشروع المخيمات بهذا الشكل.
من جانبها قالت مديرة مكتب اليونيسف في قطاع غزة، جويس جيشري أن تنفيذ فعاليات الصيف لأطفال جاءت في وقت حرج بعد الأحداث الأخيرة التي حدثت في شهر مايو والتي جاءت في وقت يمر فيه كل العالم، بما في ذلك قطاع غزة، بجائحة كورونا غير المسبوقة.
وأضافت جيشري، ان قبل التصعيد الاخير كان من بين ثلاثة أطفال في غزة يحتاج طفل واحد إلى الدعم النفسي والاجتماعي، وأن الوضع الآن ازداد سوءاً. وعبرت عن فرحتها عند زيارتها للمراكز التي نفذت أنشطة الصيف فيها، خاصة عندما كانت تشاهد الأطفال وهم يستمتعون بالألعاب والأنشطة وهي شهادة على صلابة وقوة أطفال وسكان القطاع.
وفي ختام كلمتها قدمت الشكر والتقدير لجميع الشركاء كما ثمنت على دور الشبان المتطوعين الذين عملوا على تنفيذ الانشطة الصيفية على أكمل وجه.
من جهتها قدمت إحدى الطفلات المشاركات كلمة الاطفال المشاركين في المخيمات حيث عبرت فيها عن سعادتها وسعادة كافة الأطفال المشاركين، وشكرت جميع من ساهم في تنفيذ هذه الأنشطة معربة عن املها في ان تتاح لجميع أطفال فلسطين المشاركة في مثل هذه المخيمات.
وافتتح المشاركون في الحفل الختامي الذي شمل على مجموعة من العروض الفنية والتراثي، معرضاً لمخرجات المخيمات من إبداع الاطفال المشاركين، والتي تنوعت ما بين مجسمات وأشكال تعبر عن أهداف وطموحات الأطفال فضلاً عن رسومات ولوحات فينة رسمها أطفال مشاركون تعكس مدى تأثرهم بالأوضاع الراهنة واخرى تعبر عن استمتاعهم بأجواء البحر ومشاركتهم في المخيمات الصيفية..