قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن "الضفة الفلسطينية المحتلة وفي القلب منها مدينة القدس، تواجه تصعيداً عدوانياً من دولة الاحتلال، في العديد من المحاور التي توضح في مجموعها أن دولة الاحتلال حولت الضفة ساحة حرب ضد أبناء شعبنا ومصالحهم."
وأضافت الجبهةفي بيان لها ، يوم الأربعاء: إلى جانب الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، وذهب ضحيتها أربعة من الشهداء الأبطال، تواصل قوات الاحتلال هجماتها الليلية واعتقال عشرات الشبان في مشهد، بات، وفق حسابات جيش الاحتلال، مظهراً عادياً، إلى جانب هدم المنازل والمنشآت الزراعية، في خطة تدفع نحو تهجير المزيد من المواطنين، وتدمير القطاع الزراعي، بما يحول أبناء شعبنا المزارعين إلى عمال في المشاريع الإسرائيلية على حساب تطوير اقتصادنا الوطني.
وقالت الجبهة إن ما يشجع قوات الاحتلال على المضي في جرائمها العدوانية، في طول الضفة وعرضها، بما في ذلك بناء المزيد من المستوطنات، في محافظة الخليل وطوباس وسلفيت وجنين وغيرها، هو غياب الرد الوطني الموحد، والتشتت في الحالة السياسية، وافتراق وجهات النظر والرؤية السياسية، ورهانات السلطة على عوامل، اعترفت هي صراحة، أنها غير فاعلة كاستجداء الدعم الدولي على سبيل المثال أو الرباعية الدولية الميتة سريرياً.
وأضافت الجبهة إن الدعم الدولي لن يكون فاعلاً ومؤثراً إلا إذا تحمل العنصر الفلسطيني مسؤولياته في مقدمة الصفوف، فقد أكدت التجارب النضالية لشعبنا أن المقاومة بكل أشكالها هي التي من شأنها أن تستنهض الدعم الدولي بمؤسساته الرسمية والشعبية لصالح قضيتنا وحقوقنا وفي مواجهة الأعمال العدوانية لدولة الاحتلال.
وأكدت الجبهة في ختام بيانها ضرورة أن تتراجع قيادة السلطة عن رهاناتها التي أثبتت فشلها، وأن تستعيد مرة أخرى، الرهان الأقوى، متمثلاً في الالتزام بالتوافقات الوطنية، والاعتراف المقاومة بكل أشكالها هي السبيل إلى ردع الاحتلال، وإحباط مشاريعه، ما يتطلب في السياق قيام القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لتوفير عناصر النهوض والثبات والوحدة في الميدان، في مواجهة الاحتلال والاستيطان.