أعلنت الهيئة العامة للشباب والثقافة في قطاع غزة ورابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين نتائج مسابقات سيف القدس الأدبية الدولية في القصة القصيرة والشعر العربي، والتي أُعلن عنها خلال يونيو/ حزيران الماضي، وشهدت مشاركة واسعة من أدباء وكتاب من فلسطين ودول عربية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر القصر الثقافي بمدينة غزة، بحضور رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة الأستاذ أحمد محيسن، ومدير عام الآداب والعمل الأهلي الأستاذ سامي أبو وطفة، ومدير دائرة البرامج والآداب الأستاذ وائل المبحوح، ورئيس الرابطة الأستاذ الدكتور عبد الخالق العف، ورئيس لجنة التحكيم الأستاذ الدكتور عبد الفتاح أبو زايدة.
وقال محيسن: "نحتفي اليوم باختتام تظاهرة ثقافية أدبية بطابع وطني وعربي، حيث جاءت هذه المسابقة في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للشباب والثقافة لتوثيق أحداث معركة سيف القدس والتأريخ لها من خلال الأدوات الثقافية المتنوعة، وكشف الجرائم الهمجية التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "إن هذه المسابقة تؤكد على أهمية الأدوات الثقافية وفي مقدمتها الأدب بأشكاله وصنوفه المتنوعة كأحد أقوى أشكال المقاومة الثقافية، ومن أهم الأدوات لتوثيق المحطات التاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية وحفظها للأجيال القادمة".
وتابع رئيس الهيئة: "إن التفاعل الكبير من جانب الأدباء الفلسطينيين والعرب مع المسابقة يدلل على ارتباط الشعوب العربية بالقضية الفلسطينية ومشاعرهم الجياشة تجاه مدينة القدس المحتلة على وجه الخصوص، وأن المدينة المقدسة ستبقى قبلة الأحرار وأيقونة للصمود الفلسطيني الأسطوري في وجه الاحتلال الغاشم، ويؤكد على فشل كافة المحاولات لتزييف وعي الشعوب العربية والإسلامية خاصة فيما يتعلق بقضية القدس ومحاولات تزييف معالمها العربية والإسلامية".
من جانبه قال العف: "إن الأدب الفلسطيني بكل أجناسه يُعد أدبًا مقاومًا، وهو وثيقة تاريخية مهمة، يسطر الشعب الفلسطيني صفحاتها بدمه ودموعه وآلامه وآماله، حيث امتزجت فيها دماء الشهداء بمداد الشعراء والأدباء والمبدعين".
وأضاف: "منذ اللحظة الأولى للإعلان عن المسابقة لمسنا تفاعلًا واهتمامًا كبيرًا من جانب الأدباء والكتاب الفلسطينيين والعرب حيث تلقت لجنة المسابقة حوالي (310) مشاركة في القصة القصيرة والشعر العربي من فلسطين والعراق ومصر والجزائر والمغرب والأردن واليمن وسوريا وتونس".
وأوضح العف أنه تم تشكيل لجنة تتكون من أساتذة مختصين في اللغة العربية والأدب والنقد لتحكيم المسابقة، وضمت كل من الأستاذ الدكتور عبد الفتاح أبو زايدة، والدكتورة سهام أبو العمرين، والأستاذ سهيل أبو زهير، لافتًا إلى أن المشاركات خضعت لمعايير فنية دقيقة وصارمة، من مظاهرها أنه تم منح المشاركات ترميزا خاصا لحجب الأسماء عن لجنة التحكيم لضمان تحقيق أعلى درجات النزاهة والشفافية والموضوعية.
وأعلن العف عن أسماء الفائزين في المسابقة وقد جاءت على النحو التالي: في مجال القصة القصيرة حصل الكاتب إبراهيم نادر من دولة العراق عن قصته الجدار على المركز الأول وجائزة بقيمة 200 دولار، فيما حصلت الكاتبة شيماء قطيط من فلسطين (جنين) عن قصتها نصف جدار على المركز الثاني وجائزة قيمتها 150 دولار، وحصل الكاتب عبد العزيز دياب من مصر عن قصته حدث سيحدث في مثل هذا اليوم على المركز الثالث وجائزة بقيمة 100 دولار.
وفي مجال الشعر أعلن العف عن فوز الشاعر حسن العبد الله من دولة العراق عن قصيدته نزف زيتونة درية على المركز الأول وجائزة بقيمة 200 دولار، وحصل الشاعر حمزة حسين من دولة العراق عن قصيدته صباح القدس على المركز الثاني وجائزة بقيمة 150 دولار، فيما حصل الشاعران محمد الرجال من مصر وأحمد الريفي من فلسطين (غزة) على المركز الثالث وجائزة بقيمة 100 دولار.
يذكر أن اللجنة المشرفة على المسابقة ستصدر خلال الفترة القادمة ديوانا شعريا لأفضل ثلاثين قصيدة مشاركة في المسابقة، بالإضافة إلى مجموعة قصصية لأفضل عشرين قصة قصيرة بناءً على ترتيب لجنة التحكيم.