تتكشّف حياة شنوق، هذا الرجل الغريب، الغامض، أمامنا من خلال النساء في حياته. ومن خلالهنّ تستعرض الرواية محطّات من تاريخ اليمن السياسي ممّا قبل الوحدة ثمّ الوحدة ثمّ الانفصال مجدّدًا، ثمّ انتصار صالح على جماعة البيض في الشمال والوحدة مجدّدًا، لنصل إلى سرد الراوي فصولًا حديثة من تاريخ اليمن، ولا سيّما صعود الحوثيين ومحاربتهم لجماعة النظام.
يعيش شنوق وحده في عتمة منزله، خوفًا من ملاحقة النظام له بسبب نشاطه السياسي السابق. يسمح فقط لغزال، العشرينية التي حوّلتها ظروف حياتها الصعبة إلى فتاة هوى، بزيارته. لا صديق له غير إمام المسجد المتزوّج بالشريفة صاحبة المبنى حيث يقطن.
نتعرّف إلى سيرة شنوق من خلال رسائل يتبادلها مع شخص سمّى نفسه adel على فايسبوك، لنكتشف لاحقاً أنّها ليست سوى حبيبته البندرية التي كان يظنّ أنّها قُتلت في الثمانينيات.
بين استعادة أحداث الماضي عبر الرسائل مع البندرية والحوارات مع غزال، ومن خلال مسيرة البطل الشخصية وقصصه وتنقّلاته هرباً من جميع الأطراف حتى حلمه بالهجرة، فهل ينجح في الهروب؟
الغربي عمران
كاتب يمني، وُلد في صنعاء عام 1958. هو عضو في «الأمانة العامّة لاتّحاد الأدباء والكتّاب اليمنيّين» ويرأس «نادي القصّة» و«مركز الحوار لثقافة حقوق الإنسان». في رصيده الكثير من القصص والروايات أشهرها مصحف أحمر (2010)، مملكة الجواري (2017)، ظلمة يائيل (2012) التي فاز عنها بجائزة الطيّب الصالح في دورتها الثانية عام 2012، وحصن الزيدي (2019) التي حازت جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع عام 2019، كما أدرجَت على اللائحة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ الإبداعية عام 2021.