نصر الله: ساعات وتصل السفينة الإيرانية إلى لبنان .. حماية المقدسات مهمة كل محور المقاومة وليس فقط الفلسطينيين

حسن نصر الله

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن السفينة الأولى المحملة بالمشتقات النفطية والتي ستنطلق من إيران "أنجزت كل أعمالها وستبحر خلال ساعات"، وأضاف ":ستتبع هذه السفينة سفينة أخرى وسفن أخرى، وأن المسألة ليست مسألة سفينة واحدة".

وقال نصر الله وفي كلمته بمناسبة العاشر من محرم ، يوم الخميس، إن " من فرض على حزب الله اتخاذ هذا القرار هو من فرض على لبنان الحرب الاقتصادية"، مضيفا  "منذ اللحظة التي ستبحر فيها السفينة بعد ساعات ستصبح أرضاً لبنانية"، محذراً من اعتراض السفينة بالقول: "لا يخطئن أحد أن يدخل في تحدٍ معنا لأن الأمر بات مرتبطاً بعزة شعبنا ونرفض أن يُذل هذا الشعب".

وكشف نصر الله أن الأولوية في السفينة القادمة من إيران هي للمازوت، بسبب الأهمية الحياتية القصوى، وأكد أن ساعاتٍ تفصلنا عن وصول السفينة الأولى، "وندرك أن أمامنا تحدياتٍ في ظل التهديدات المتداولة".

وعن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين اعتبر نصر الله أن "مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين تبقى في رأس أولويات المقاومة".

وجدد الدعوة في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس وفي الشتات لاستعادة أرضه من النهر إلى البحر، وأضاف قائلاً: "بتنا نتطلع إلى اليوم الذي سيغادر الغزاة الصهاينة أرض فلسطين لأنها نهاية كل احتلال وغازٍ".

وأمام التهديدات التي تواجه القدس والمقدسات، دعا نصر الله إلى صنع معادلة إقليمية تحمي هذه المقدسات، مشدداً على أن حماية المقدسات مهمة كل محور المقاومة وليس فقط الفلسطينيين.

وفي كلمته تطرق نصر الله إلى آخر التطورات التي تشهدها الساحة العراقية، وتقدم بالشكر للفصائل العراقية على إبداء استعدادها لحماية المقدسات في فلسطين، مؤكداً أن تعاون قوى المقاومة بالمنطقة إلى جانب المقاومة في فلسطين سيجعل أمل تحرير فلسطين عظيماً.

وحذر  نصر الله من أن "الإدارات الأميركية المتعاقبة هي رأس الطغيان والظلم في العالم"، وشدد على أن "السيادة في منطقتنا هي لشعوبها ولدولها وكذلك خيراتها ومياهها ونفطها وأرضها".

وقال: "بعد الهزيمة الأميركية في أفغانستان تشخص العيون إلى الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا"، واصفاً القرار العراقي بمغادرة القوات العسكرية الأميركية للبلاد هو إنجاز عظيم.

كما دعا الشعب العراقي إلى أن يأخذوا بعين الاعتبار مسألة المستشارين الأميركيين عبر تجربة أفغانستان، وشدد على أن ما يشكل ضمانة حقيقية للعراق في مواجهة داعش والتكفيريين هو الحشد الشعبي.

وأكد نصر الله على أن "الحشد الشعبي كان من أعظم تجليات وتجسدات الاستجابة لفتوى المرجعية الدينية في النجف"، داعياً إلى تعزيز قوات الحشد وتقويتها والتمسك بها لأنه جزء كبير من الضمانة للعراق.

ورأى نصر الله أن "حجة الأميركيين في البقاء شمال سوريا هو المساعدة على محاربة داعش، وهي حجة واهية وإدعاء كاذب"، مؤكداً على أن "حكومات المنطقة كفيلة بإنهاء ظاهرة داعش ولا تحتاج إلى أي مساعدة أميركية."

كما حذر من أن "القوات الأميركية تسهل تطوير داعش وتساعده على الانتقال من منطقة إلى أخرى"، مطالباً القوات الأميركية مغادرة شرق الفرات، ومعتبراً أن هدف تواجدها هو سرقة النفط السوري.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت