- بقلم كرم الشبطي
لم أشعر في الحب
إلا من رحم الأم
كان وكانت ثورة
ميلادها أنا وهي
كتوأم الشجرة
من جذرها للفرع
تخرجنا من الدمع
مدرسة الانطلاق
نحو الشمس هناك
بيت وجينات خصبة
تنتظر الإنفراج
لفرحة المشتاق
لهفة العناق
يوم اللقاء
بعد الوداع
رسمتنا الأيام
حيث لم ننام
من يوم الاحتلال
ونحن نكبر ونكبر
ولا أحد فينا يشعر
ولا بمجرد سؤال يعبر
كيل الاتهام لليتم قهر
أخرجوا له مرسوم مدروس
أسموه فينا ولنا لاجيء
ومن يومها والطفل يصرخ
مثل أيقونة ناجي العلي
لطفل غاضب ورافض الكل
لم يشاهده غير من تهجر
وهو يدرس في وكالة الغوث
ينتظر ما يقدم والثمن وطن
وفي النهاية يقال قدر الأجيال
تستمر وفي ريعانها بعض كلمات
ومشاهد من ذاكرة التراب للكتاب
من ينفض الغبار عنا فليقل هنا
لا يخجل ولا ينكسف وكلمة الحق كالسيف
يؤسفني أن أقول لكم لقد صدأ بالفعل
لم يعد هو الحارس الأمين بعد الدماء
من التاريخ للتاريخ فقدان وحرمان
حرمنا من كل شيء وأضاع بوصلة الأرواح
لمرحلة وزمن وقرن وبعدها يعود الحصان
للحصن للأرض للسماء صرخة أكبر تستصرخ الدم
سوف ترونها في صورة الوجه للطفل المبتسم
في القمر حياة تخلد الحقيقة لمن صدق يوم
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت