شارك المئات من الأسر الفقيرة والمهمشة المستفيدة من برنامج المساعدات النقدية المعتمد من وزارة التنمية الاجتماعية، في اعتصام جماهيري حاشد يوم الاثنين، أمام مديرية «التنمية الاجتماعية» بمدينة غزة، بدعوة من كتلة الوحدة العمالية بمحافظة غزة – فرع الزيتون- للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة.
وحمل المشاركون شعارات ولافتات تدعو للتعجيل بصرف المستحقات المالية للأسر الفقيرة وسط هتافات وصيحات غاضبة لتأخرها، وتقدم الاعتصام عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في إقليم قطاع غزة صالح ناصر، وصف واسع من أعضاء وكوادر كتلة الوحدة العمالية وممثلي الأطر النقابية والعمالية والفعاليات المجتمعية والنسوية .
وأشار نائب مسؤول كتلة الوحدة العمالية بفرع الزيتون ربيع ارحيم إلى معاناة الأسر الفقيرة والمهمشة جراء الانتظار الطويل والصبر على الجوع بعد صدور العديد من التصريحات من الجهات الرسمية في حكومة السلطة الفلسطينية عن موعد صرف شيكات الشؤون الاجتماعية. لافتاً إلى أن انعدام الأمن الغذائي لدى هذه الفئات الاجتماعية وعدم قدرتها على تلبية متطلبات الحياة وتوفير نفقات العلاج لكبار السن وخاصة من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
وطالب ارحيم في كلمة كتلة الوحدة العمالية، الاتحاد الأوروبي بالعمل على تحويل مساهمته المالية في برنامج المساعدات النقدية، داعياً لسياسة واضحة تقوم على الشفافية والعدالة الاجتماعية في توزيع المساعدات الإغاثية وانصاف الأسر الفقيرة والمتضررة من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وفي ختام كلمته، أعلن ارحيم عن تشكيل لجنة متابعة من المستفيدين من البرنامج للتواصل مع الجهات الرسمية ووضع برنامج عمل نضالي للدفاع عن حقوقهم المشروعة.
وفي كلمة الأسر المستفيدة من برنامج المساعدات، تحدث حسان طافش أحد المتضررين من تأخر صرف المساعدات، منوهاً إلى أن هذا البرنامج يستفيد منه نحو (80) ألف أسرة في قطاع غزة و(35) ألف أسرة بالضفة الفلسطينية، مرة واحدة بمعدل كل ثلاثة شهور، ويتراوح المبلغ المالي ما بين (700) و(2000) شيكل لكل أسرة.
وقال طافش إن «تأخر صرف المساعدات النقدية أدى إلى تراكم الالتزامات المالية والمعيشية على هذه الفئات الاجتماعية وخاصة مع بدء العام الدراسي الجديد وآثار العدوان الإسرائيلي، حيث أصبحت هذه الأسر في أشد الحاجة لتلك المساعدات لسد الحد الأدنى من رمق حياتهم ومستلزماتهم المعيشية». مطالباً الحكومة بممارسة الضغط على الاتحاد الأوروبي للايفاء بتعهداته المالية لهذا الملف الإنساني الذي بات مهدداً بالضياع والمصير المجهول».
وفي ختام كلمته، توجه طافش بالشكر لكتلة الوحدة العمالية على هذه المبادرة لرفع صوت الفقراء والمهمشين.
ويشار إلى أن محمد المقادمة هو من قدم المتحدثين وأكد ضرورة التعجيل في صرف المساعدات النقدية للأسر الفقيرة والمهمشة ومواصلة التحركات النضالية والمطلبية على الحكومة حتى إيفائها بوصول تلك المساعدات لمستحقيها.
ومن الجدير ذكره أن كتلة الوحدة العمالية هي الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.