افتتح مركز الإعلام المجتمعي (CMC) برنامج بناء القدرات "صحفيين وصحفيات لمناصرة حقوق المرأة ومحاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي"، ويأتي ذلك ضمن أنشطة مشروع "تحسين مستوى الحماية للمرأة والشباب من العنف المبني على النوع الاجتماعي - مساحاتُنا الآمنة" الذي ينفذه (CMC) بشراكة وتمويل من مؤسسة تير دي زوم – سويسرا.
ويهدف مشروع "مساحاتُنا الآمنة" إلى تحسين مستوى الحماية للنساء والفتيات والشباب من العنف المبني على النوع الاجتماعي من خلال التوعية، والمناصرة، وتفعيل دور التكنولوجيا في وصول النساء والفتيات لخدمات الحماية والدعم والتأهيل في قطاع غزة من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ويشارك في البرنامج التدريبي 24 من الصحفيين/ات والإعلاميين/ات الشباب، ويجري تنفيذه على مدار 10 أيام بواقع 50 ساعة تدريبية، يتم التركيز فيها على موضوعات حقوق المرأة في المواثيق الدولية والمحلية، ومفاهيم النوع الاجتماعي والعنف المبني عليه، وكذلك إعداد المحتوى الرقمي، بالإضافة للكتابة الصحفية من منظور جندري.
وقالت "عندليب عدوان – مديرة مركز الإعلام المجتمعي" أن CMC يسعى من خلال التدريب لتطوير القدرات الإعلاميّة والمهارات الصحفية المتعلقة بقضايا الجندر، ومهارات إدارة حملات المناصرة الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي للصحفيين والصحفيات الشباب.
ونوّهت "عدوان" إلى أن المشاركين/ات سيتم تدريبهم خلال البرنامج التدريبي بحيث يصبحون قادرين/ات على إنتاج مواد إعلامية من منظور حقوقي وجندري لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي وتعزيز المساواة بين الجنسين، وسيشارك الصحفيين/ات الفاعلين/ات خلال التدريب في إدارة وإطلاق حملة مناصرة رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي توافق حملة 16 يوم العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة.
فيما أبدى/ت المشاركون/ات حماسهم واستعدادهم لخوض البرنامج التدريبي، وتنمية مهاراتهم ومعارفهم في موضوعات جديدة تُمثل إضافة لهم في الموضوعات التي يتناولونها في عملهم الصحفي بحيث تصبح موادهم الإعلامية بعد التدريب مراعية للحساسية الجندرية، وموائمة للتطور الرقمي.
ومن جهته يقول "المشارك عبد الرحمن أبو عزوم"، أنه شارك في التدريب لاهتمامه بعملية دمج وإشراك الشباب في القضايا المجتمعية المتخصصة بالشباب والمرأة وقضايا النوع الاجتماعي، وكذلك تعزيز معارفه في مجال القوانين المحلية والدولية والمناصرة الرقمية للقضايا المجتمعية.
أما "المشاركة أسيل بدوان" تقول: "جذبني للتدريب عنوانه المميز الذي يتناول أهم قضايا الشباب في ظل التهميش والعنف الذي نتعرض له كشباب، خاصة في الآونة الأخيرة، وتضيف: "أتوقع أن يكسبني التدريب خبرة ومعرفة جديدة في القوانين الدولية والمحلية الخاصة بحقوق المرأة وتضمينها قي مجال الإعلام والمناصرة الرقمية وأستطيع من خلالها المساهمة في رفع الوعي المجتمعي بالقضايا الجندرية وحقوق المرأة"
يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.